هز هجوم مروع موسكو، أودى بحياة ما لا يقل عن 12 شخصًا وخلف العديد من الجرحى فيما يوصف بأنه أسوأ عمل إرهابي يضرب روسيا منذ سنوات.
اقتحم مسلحون يرتدون زيا عسكريا قاعة حفلات كبرى وأطلقوا النار وفجروا عبوات ناسفة مما أدى إلى حالة من الذعر والفوضى في أنحاء القاعة.
وفقًا لتقارير وكالة RIA ووكالة تاس، بدأ ثلاثة أفراد على الأقل يرتدون ملابس مموهة الهجوم، وفتحوا النار بشكل عشوائي داخل قاعة موسيقى مدينة كروكوس. وتظهر الصور ومقاطع الفيديو التي خرجت من مكان الحادث مشاهد رعب، حيث اشتعلت النيران في قاعة الحفلات الموسيقية وفرار رواد الحفل المذعورين بحثًا عن الأمان.
ووصف شهود عيان المهاجمين بأنهم مدججون بالسلاح ومدربون تدريبا جيدا ويحملون أسلحة آلية وربما يحملون متفجرات. ووصف عمدة موسكو سيرجي سوبيانين الحادث بأنه "مأساة كبيرة"، وهرعت خدمات الطوارئ إلى الموقع لمساعدة الجرحى وإجلاء الناجين.
يحمل الهجوم أوجه تشابه مخيفة مع الفظائع الإرهابية الماضية في أوروبا، ويستحضر ذكريات مذبحة باتاكلان في باريس وأزمة الرهائن نورد أوست في موسكو. ولا يزال الدافع الدقيق وراء الهجوم غير واضح، لكن السلطات تشتبه في أن الإرهاب هو نية الجناة.
وفي أعقاب الهجوم، ظهرت تقارير متضاربة حول أرقام الضحايا، حيث تشير تقديرات غير رسمية إلى أن عدد القتلى يصل إلى 40 شخصًا وأكثر من 100 جريح. ويواصل عمال الطوارئ جهودهم لتأمين المنطقة وتقديم المساعدة للمتضررين.
ويثير توقيت الهجوم مخاوف، لأنه يأتي بعد وقت قصير من إصدار الدول الغربية، بما في ذلك الولايات المتحدة، تحذيرات بشأن التهديدات الأمنية المحتملة التي تستهدف التجمعات العامة في روسيا. وجاءت هذه التحذيرات في أعقاب الاشتباكات الأخيرة بين القوات الروسية والمتشددين الإسلاميين المسلحين في منطقة إنغوشيا، مما يؤكد التحديات الأمنية المستمرة التي تواجه البلاد.
وبينما تتكشف التحقيقات في الهجوم، يظل التركيز على القبض على الجناة وضمان سلامة المواطنين. إن صمود الشعب الروسي في مواجهة أعمال العنف الشنيعة هذه هو بمثابة شهادة على قوته ووحدته في أوقات الأزمات.