دراسة: فرضية انتشار كورونا نتيجة حادث مخبري في ووهان ليست مستبعدة
02.03.2021 10:07
اهم اخبار العالم World News
جريدة الوطن
دراسة: فرضية انتشار كورونا نتيجة حادث مخبري في ووهان ليست مستبعدة
حجم الخط
جريدة الوطن

قالت صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية، إن أربع دراسات حديثة، ذكرت أن جينات فيروس كورونا المستجد، مرتبطة بالسلالة الوبائية الموجودة في الخفاش وحيوان آكل النمل، في جنوب شرق آسيا واليابان.

وتابعت الصحيفة، في تقرير لها، أن ذلك يعني أن هناك أدلة على أن الفيروس نشأ في هذين الحيوانين وانتقل إلى الإنسان بشكل مباشر أو من خلال حيوان وسيط، كما أن هناك فرصة كبيرة لتطور الفيروس.

وتابعت الصحيفة أن إحدى تلك الدراسات، ترجح أن التغيير في حمض أميني واحد في مكون رئيسي للفيروس، ساهم أو على الأقل ساعد الفيروس في أن يصبح معديا للبشر.

وقال عالم الفيروسات في مؤسسة فرجينيا تك، جيمس فيجر لوكاريلي، إن التغيير في الأحماض الأمينية؛ يشير أيضا إلى تطور فيروسي طبيعي.

وتابع التقرير أن لوكاريلي وزملاؤه، قاموا بتحليل ما يقرب من 183 ألف تسلسل جيني للفيروس الوبائي من أجل التغييرات، التي ربما تكون قد ساعدت في التكيف مع البشر، وحددوا طفرة غيرت حمضا أمينيا واحدا وأظهروا أنها تساعد الفيروس على إصابة الخلايا البشرية والتكاثر، وقال لوكاريلي، إنه ليس من الواضح حتى الآن ما إذا كانت الطفرة الجينية حدثت في الفيروس عندما أصاب الناس لأول مرة، أو إذا كانت هناك تغيرات أخرى مكنت من انتقال العدوى بين البشر، لكننا نعلم أن هذا الحمض الأميني مهم للتكاثر في الخلايا البشرية.

ونقلت الصحيفة عن أستاذ الأمراض المعدية الناشئة في سنغافورة، المؤلف الرئيسي لإحدى دراسات الخفافيش، لينفا وانج، أنه من الضروري إجراء بحث جاد عن أصل الفيروس الوبائي، مضيفا: «أنا مقتنع بأن الفيروسات الأصلية جاءت من الخفافيش، كما نقلت الصحيفة عن عالم الفيروسات بكلية الطب بجامعة تولين، روبرت جاري، وكبير مؤلفي دراسة نشرت في فبراير أن كل هذه الفيروسات تأتي من الطبيعة، وتابع أنه إذا كان علماء معهد ووهان يدرسون فيروسا متطورا بشكل طبيعي قادر على إصابة البشر، أو واحدا أكثر تشابها مع السلالة الوبائية من الفيروس الذي أبلغوا عنه، فإنهم سيفعلون ذلك».

كما نقلت الصحيفة عن قائد الفريق، الذي ترأس بعثة منظمة الصحة العالمية لووهان، بيتر بن إمبارك، قوله الأسبوع الماضي، إن فرضية انتشار الفيروس نتيجة حادث مخبري في معهد ووهان لعلم الفيروسات بالتأكيد ليست مستبعدة، وأقر بأن الفريق يفتقر إلى المعلومات التي يحتاجها لإجراء تقييم كامل.

وقال بن إمبارك، خلال ندوة نظمتها جامعة سنغافورة الوطنية: لم نقم بمراجعة أي من هذه المعامل، لذلك لا نملك حقائق ثابتة أو بيانات مفصلة عن العمل المنجز.

وفي مقابلة مع فرانس برس، قال بيتر بن إمبارك: «نريد المزيد من البيانات.. طلبنا المزيد من البيانات»، مضيفا أنه يوجد إحباط، لكن توجد أيضا انتظارات واقعية حول ما يمكن إنجازه في فترة محددة، معبرا عن أمله في توفير المعطيات التي طلبوها، ما سيسمح بالمضي أبعد.

وكان المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم جبريسوس، قال أيضا بعد عودة البعثة من ووهان، إن كل الفرضيات لا تزال مطروحة لتفسير أصل الجائحة.

وأوضحت الصحيفة أن دراسات أخرى أظهرت وجود فيروسات من نفس عائلة سارس-كوف-2 في عينات من لعاب الخفافيش وبرازه في كمبوديا واليابان، كما كشفت دراسة حديثة بأن تغير المناخ المرتبط بالنشاط البشري تسبب بتحولات كبيرة في غابات جنوبي الصين، ومنطقة جنوبي شرقي آسيا، ما أدى إلى انتقال أنواع متعددة من الخفافيش من مواقعها الأصلية إلى أماكن أخرى، وبالتالي انتقال الفيروس عبر الخفافيش لمواقع جديدة.

اترك تعليقا
تعليقات
Comments not found for this news.