
يستعد دير السيدة العذراء مريم، للرهبان الأقباط الأرثوذكس، بوادي النطرون، والشهير بدير السريان أو دير سيدة السريان، برئاسة الأنبا متاؤس، أسقف ورئيس الدير لإتمام طقوس الاحتفال بالذكرى الخامسة عشر لرحيل القمص فلتاؤس السرياني، وهو أحد القديسين ذو الشهرة الواسعة، بين صفوف الأقباط، والمعروف بشفيع المستحيلات، والمُلقب بـ "نسر البرية".
كما يُحيي الدير كذلك الذكرى الثالثة عشر لرحيل البابا الراحل شنودة الثالث، وذلك في تمام الساعة التاسعة من صباح يوم السبت المقبل، الموافق 15 مارس، بالكاتدرائية الكبرى بالدير.
من هو نسر البرية؟
وقال الدير، في نشرة تعريفية، عن القمص فلتاؤس السرياني: إنه فى تمام الساعة الثالثة والخمس والأربعون، من فجر يوم الأربعاء، الموافق 17/3/2010م، تنيح الراهب القمص فلتاؤس السرياني، اللابس الإسكيم.
ووفقًا لموقع الدير فهو أقدم رهبان برية شيهيت فى ذلك الوقت، وكان يتميز بالمحبة والعطاء وروح الشفافية.
صلاة الجنازة الخاصة به
في تمام الساعة الثانية عشر، من ظهر يوم الأربعاء، الموافق 17/3/2010م، حضر إلى الدير الأنبا مارتيروس الأسقف العام لمنطقة شرق السكة الحديد، والأنبا كيرلس أسقف ورئيس دير الشهيد العظيم مارمينا، والأنبا ثيؤدوسيوس الأسقف العام على إيبارشية الجيزة، ووفد من رهبان ديري القديس الأنبا بيشوى والبرموس، والراهب القمص كيرلس المقارى، وكان فى استقبالهم الأنبا متاؤس رئيس الدير.
اشتركوا جميعًا فى صلاة التجنيز على روح الراهب القمص فلتاؤس السريانى، التي تمت بكنيسة السيدة العذراء، بالدير، والمعروفة بإسم كنيسة المغارة، ودفن فى طافوس الدير مع الراهب المتنيح القمص متاؤس السرياني، وطافوس كلمة يونانية الأصل تعني مدفن، ولا يُدفن بها إلا رهبان الأديرة فقط، ولكل دير الطافوس الخاص به.
وبعد فترة تم إخراج جثمان القمص فلتاؤوس السرياني، من طافوس الدير، وتم عمل مزار خاص به في كنيسة مستقلة تقع على باب الدير.
fovac8