
حثّ رئيس الوزراء السويدي أولف كريسترسون، الخميس، على توخي الحذر فيما يتعلق بالمحادثات الأخيرة بين روسيا والولايات المتحدة في الرياض بشأن إنهاء حرب أوكرانيا، مشددًا على أنه لا ينبغي المبالغة في تفسيرها.
وقال كريسترسون: "ليس من الواضح أن روسيا تريد حقًا مفاوضات السلام"- حسب موقع يوراكتيف الأوروبي.
وعندما سُئل عما إذا كانت المحادثات الأمريكية الروسية في الرياض تخدم مصالح روسيا، قال كريسترسون: إنه "من السابق لأوانه معرفة ذلك"، لكنه أكد على أن الأولوية يجب أن تكون ضمان أن تكون أوكرانيا في أقوى موقف ممكن عندما تبدأ المحادثات في النهاية.
واختتم حديثه قائلًا: "إن تعظيم الدعم لأوكرانيا على الفور هو أهم شيء".
فرق تفاوض".. المحادثات الأمريكية الروسية في الرياض بشأن حرب أوكرانيا
والتقى كبار الدبلوماسيين من الولايات المتحدة وروسيا في العاصمة السعودية الرياض أمس الأول الثلاثاء لمناقشة كيفية إنهاء حرب أوكرانيا وإعادة العلاقات الدبلوماسية الممزقة بين القوتين.
كانت المحادثات بمثابة أول اتصال رفيع المستوى بين واشنطن وموسكو منذ الغزو الروسي الكامل لأوكرانيا في فبراير 2022، وبعد ذلك انحدرت العلاقات الثنائية بينهما إلى أدنى مستوى تاريخي.
مثّل الولايات المتحدة وزير الخارجية ماركو روبيو ومستشار الأمن القومي مايك والتز والمبعوث الخاص للشرق الأوسط ستيف ويتكوف، بينما مثل روسيا وزير الخارجية سيرجي لافروف، الذي رافقه مستشار الشئون الخارجية في موسكو يوري أوشاكوف.
بعد الاجتماع، قال روبيو لوكالة أسوشيتد برس للأنباء: "إن روسيا والولايات المتحدة ستشكلان فرقًا رفيعة المستوى، مفوضة بمهمة دعم محادثات السلام في أوكرانيا".
وأضاف روبيو: أن إنهاء الحرب في أوكرانيا قد يفتح المجال أمام الولايات المتحدة وروسيا للفرص للشراكة في المجالات ذات الاهتمام المشترك، والتي نأمل أن تكون جيدة للعالم وتحسن علاقاتنا على المدى الطويل".
وقال الجانبان: إنهما سيواصلان المحادثات في المستقبل، حيث تُرك الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في البرد، وقال زيلينسكي: إنه لن يقبل أي اتفاق مفروض على بلاده، التي فقدت ما يقرب من 20 في المائة من أراضيها لصالح روسيا.
وجاءت المحادثات بعد أسبوع من حديث الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين، ووفقًا للإعلام الغربي قلبت مبادرة ترامب تجاه بوتين سياسة واشنطن تجاه أوكرانيا رأسًا على عقب، حيث أنهت ثلاث سنوات من السياسة التي ركزت على عزل موسكو.
وكان قد قال ترامب يوم الثلاثاء: إنه أصبح "أكثر ثقة" في اتفاق السلام في أوكرانيا بعد المحادثات في الرياض، وهي أول محادثات رفيعة المستوى منذ التقى وزير الخارجية آنذاك أنتوني بلينكن بلافروف في عام 2022 في جنيف.