تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية بعيد القديس مارمرقس الرسول، اليوم، وقال رويس إبراهيم، الحاصل على دبلوم الفنون القبطية بمعهد الدراسات القبطية، في تصريح خاص لـ" الدستور"، إن أقدم أيقونة للقديس مارمرقس هي التي توجد بالمكتبة الوطنية الفرنسية بباريس.
وقالت إنها ضمن الأيقونات القبطية التي عثر عليها في الفيوم، وتعود للقرن السادس الميلادى وتصور الأيقونة الرسول مرقس وهو يحمل على صدره إنجيله المزين بصليب وجواهر، ويعلوه كتابة بالقبطية مرسومة على لوحة من خشب الجميز، بنفس أسلوب "بورتريهات الفيوم" الجنائزية التى تعتبر أول مراحل ظهور فن الأيقونة القبطى.
وأضاف: هى أقدم وأندر ايقونة قبطية للقديس مارمرقس، وعلى حد علمنا هى أيضاً أقدم أيقونة له فى العالم. وتعد كنز حقيقى بكل المعايير.
جرجس عبد السيد، المتخصص في التاريخ الكنسي، قال أيضا في تصريح خاص لـ “الدستور”، إن القديس مرقس الرسول هو مؤسس الكنيسة المصرية، وموفد المسيح إليها وإن كان قد قضى 3 سنوات يُعزز العمل الخدمي للقديس بولس الرسول في روما لا سيما وقت اعتقاله واستشهاده إلا أنه عاد لمصر مجددا وكان له الفضل في أن يعرف المصريين المسيحية، موضحا أنه كاتب الإنجيل الثاني بين الأناجيل الأربعة المتعارف عليها.
من جانبه قال البابا الراحل شنودة الثالث، في كتاب ناظر الإله الإنجيلي مرقس الرسول القديس والشهيد، إنه قد ذكر الأنبا ساويرس بن المقفع أسقف الأشمونين في تاريخه المشهور لبطاركة الإسكندرية، أن مرقس الرسول ولد من أبوين تقيين عارفين بالناموس والأنبياء.
أما خاله (أو ابن عمه) برنابا، فكان من أول الذين باعوا أملاكهم وعاشوا حياة الشركة مع الرسل. وفي ذلك يقول الإنجيل: (ويوسف الذي دعى من الرسل برنابا الذي يترجم ابن الوعظ وهو لاوي قبرص الجنس، إذ كان له حقل باعه وأتى بالدراهم ووضعها عند أرجل الرسل).
وقد شهد له سفر أعمال الرسل بأنه: (كان رجلًا صالحًا وممتلئًا من الروح القدس والإيمان) وقد أختاره الروح القدس لعمل الكرازة مع بولس، حينما قال الروح للرسل: (افرزوا لي برنابا وشاول للعمل الذي دعوتهما إليه)
مع برنابا هذا، المملوء من الروح القدس والإيمان، ومع بولس العظيم خدم يوحنا مرقس. وعلى حد تعبير الكتاب: (وكان معهما يوحنا خادمًا) (وكان معهما يوحنا خادمًا).