سلطت صحيفة آسيا تايمز الضوء على أنظمة الأسلحة المستقبلية للولايات المتحدة الامريكية، مشيرة إلى أن البنتاجون يواجه إخفاقات منهجية أكبر خلال هذه الفترة، حيث تواجه الولايات المتحدة تأخيرات في تطوير ونشر أنظمة أسلحة جديدة مهمة، ونكسات استراتيجية تتفاقم بسبب قضايا التقادم التي يمكن أن يكون لها تداعيات خطيرة، وذلك في ظل تصاعد التوترات والمنافسة بين الصين وأمريكا.
وذكرت الصحيفة أن أكثر من نصف جهود الأسلحة الرئيسية للبنتاجون قد تأخر حاليًا بسبب التبني غير المتكافئ للممارسات التجارية في برامج الاستحواذ.
ونقلًا عن تقرير مساءلة الحكومة الأمريكية (GAO)، تشير الصحيفة إلى أن التأخير قد أثر على مجموعة واسعة من الأسلحة المهمة، بما في ذلك LGM-35A Sentinel الصواريخ البالستية العابرة للقارات (ICBM) والمدمرات من فئة Zumwalt.
جاء ذلك في ظل نقص الموظفين والتأخير في معالجة التخليص وتحديات البنية التحتية لتكنولوجيا المعلومات المصنفة، ويقول التقرير إن البرنامج يعاني أيضًا من اضطرابات في سلسلة التوريد، مما يؤدي إلى مزيد من التأخير في التطوير.
ويضيف التقرير، أن مكاتب المحاسبة الحكومي أشار إلى أن الجدول الرئيسي لـLGM-35A Sentinel به "العديد من أوجه القصور"، حيث قام المقاول الرئيسي Northrop Grumman بمراجعته ومناقشة كيفية تغييره.
كما تقول الصحيفة إن أنشطة الحد من مخاطر الأمن السيبراني تسهم في التأخير، مضيفة أنه من بين 18 تقنية مهمة في LGM-35A Sentinel، هناك ثلاث تقنيات ناضجة، و14 تقترب من النضج وواحدة فقط غير ناضجة، حيث يهدف البرنامج إلى أن يكون الجميع ناضجين بحلول عام 2026.
أما بالنسبة للمدمرات من فئة Zumwalt، فقد أفادت USNI News أن السفن الثلاث قد تواجه تأخيرات في نشر أسلحة البحرية الأمريكية الأولى التي تفوق سرعتها سرعة الصوت.
ويشير التقرير إلى أن هذه التأخيرات تأتي من اختبار نسخة بحرية من الأجسام الانزلاقية المفرطة السرعة المشتركة (C-HGB) والجدول الزمني الضيق لدمج الأسلحة في أجسام السفن الحربية.
ويقول التقرير إنه إذا كان السلاح الذي تفوق سرعته سرعة الصوت لا يزال قيد الإعداد للتكامل مع مدمرات Zumwalt بحلول عام 2025، فقد تواجه السفن فترة صيانة ممتدة أو تنتظر حتى الفترة التالية المجدولة لدمج النظام على السفينة.
وقد يحتاج الردع النووي البري للولايات المتحدة أيضًا إلى إصلاح شامل؛ بسبب المعدات القديمة والتهديدات النووية المتطورة من الأعداء القريبين من الأقران.