
نستهل هذه الجولة في الصحف الفرنسية بآخر تطورات قضية منفذ الهجوم أمام متحف اللوفر.
صحيفة "لوفيغارو" تتطرق الى آخر التحقيقات القضائية حول هذه القضية متسائلة عن معنى التحويلات المالية الغامضة الى بولاندا، حيث قام منفذ الهجوم المصري عبد الله الحماحمي بتحويل مبلغ 5000 يورو على دفعتين عن طريق الويسترن يونيون في 31 من يناير و 1 فبراير.
وتتابع اليومية الفرنسية أن التحقيق حول منفذ الهجوم البالغ من العمر 29 عاما والذي جاء من دبي وقام بمهاجمة جنود يحرسون مدخل متحف اللوفر في باريس يوم الجمعة الماضي وهو يصرخ "الله اكبر"، يأخذ على شكل متزايد بعدا دوليا، حيث كشفت مصادر قضائية لصحيفة "لوفيغارو" أن عبد الله الحماحمي قام- وهو موجود في باريس- بتحويل هذا المبلغ المالي من 5000 يورو الى مواطن مصري في بولاندا.
وهذا المواطن المصري الذي باتت هويته معروفة الآن، محل بحث وتحقيق من قبل الشرطة الدولية، في وقت تشير صحيفة لوفيغارو الى أن المحققين يشددون على أن لا صلة مباشرة حتى الآن بين هذه التحويلات المالية والهجوم على متحف اللوفر.
في هذه الأثناء- تضيف الصحيفة- ووفقا للمصادر القضائية فإن الحماحمي لم يستخدم تقريبا السيارة التي استأجرها في باريس يوم 27 من يناير، وهي من نوع رينو ميغان. فهل كان يخطط لاستخدامها لتنفيذ هجوم عبر الدهس على المارة على طريقة هجوم نيس؟ تتساءل صحيفة لوفيغارو.
دائما في موضوع الإرهاب، صحيفة "لوباريزيان" أجرت حوارا مع فيرونيك روا التي ألفت كتابا تصف فيه معاناتها وقلة حيلتها أمام مأساة رحيل ابنها للقتال في سوريا وموته هناك.
هذه الأم تُدين عبر الصحيفة وفي كتابها تأثير الدعاة المتطرفين والخُطب المتطرفة، وتقول لوباريزيان إن كوينتين كان يبلغ من العمر 23 عاما عندما قتل في سوريا بعد انضمامه الى صفوف مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" في أواخر عام 2015.
وتتابع الصحيفة أن والدته فيرونيك روا اختارت أن تروي المصير المأساوي لابنها في كتاب، حيث تصف حالة الانكفاء والانغلاق التدرجي الذي لاحظته على سلوك ابنها، الطالب الذي كان يعشق رياضة كرة القدم، وذلك مباشرة إثر سقوطه في فخ الأفكار الإسلامية المتطرفة والاستقطاب عبر شبكة الانترنت.
وتروي هذه الأم في كتابها الشعور باليأس وقلّة الحيلة بعد سفر ابنها المفاجئ الى سوريا وانضمامه الى صفوف الجهاديين وعجزها عن إقناعه بالعودة الى فرنسا، كل هذا وسط شعور بالإحباط في غياب أي مساعدة من السلطات، كما تروي هذه الأم مأساة تطرف ابنها ثم انضمامه الى "داعش" ومقتله في سوريا.
ونقرأ في صحيفة "لاكروا": في بينين، حظر الصلاة في الشارع يثير جدلا.
في هذا البلد حيث تتعايش الأديان في وئام، تقول الصحيفة، فإن الجالية المسلمة مستاءة بعد قرار الحكومة منع صلاة الجمعة في الشوارع.
وتقول مراسلة الصحيفة في كوتونو دلفين بوسكيه إن هذه القضية التي يتصاعد الجدل والتوتر حولها، تعود الى بداية هذا العام عندما قامت الحكومة في بينين بحملة تنظيف كبيرة في المدن الرئيسية في البلاد تستهدف الأنشطة المحظورة على الأرصفة، من دون أن تعطي مهلة للتجار.
هذه الحملة شملت أيضا المساجد التي تقيم يوم الجمعة خياما في الشارع لاحتضان المصلين بسبب عدم وجود أماكن كافية داخل المساجد، حيث قامت السلطات بإزالة هذه الخيم.
وتشير "لاكروا" الى حالة الاستياء التي تشعر بها الجالية المسلمة في بينين جراء هذا الحظر، وتذكّر الصحيفة بأن حجم هذه الجالية يمثل حوالي 24 بالمئة من سكان بينين، البالغ عددهم عشرة ملايين وسبعمائة ألف نسمة.