أجرى الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو ونظيره التركي رجب طيب أردوغان، اتصالًا هاتفيًا، السبت، تناولا فيه الأوضاع الجيوسياسية العالمية والانتشار العسكري في منطقة البحر الكاريبي.
وصرح وزير الخارجية الفنزويلي إيفان جيل في بيان له، اليوم الأحد، بأن الرئيس التركي أعرب خلال الاتصال الهاتفي عن "قلقه العميق إزاء التهديدات التي تواجهها فنزويلا مؤخرًا، لا سيما الانتشار العسكري والإجراءات المختلفة التي تهدف إلى زعزعة السلام والأمن في منطقة البحر الكاريبي".
وأضاف البيان "أن الزعيمين تبادلا وجهات النظر حول الأوضاع الجيوسياسية العالمية وآخر التطورات الدولية التي تؤثر على الاستقرار ومستقبل البشرية"، وفقًا لصحيفة "تشاينا ديلي".
وأشار مادورو إلى أن المناورات في منطقة البحر الكاريبي تُشكل عملًا عدوانيًا "غير قانوني، وغير متناسب، وغير ضروري، بل ومُبالغ فيه"، مضيفًا "أن فنزويلا ستواصل العمل من أجل السلام".
تعاون ثنائي
وفيما يتعلق بالتعاون الثنائي، أكد مادورو استعداد فنزويلا للمضي قدمًا مع أنقرة لتحقيق هدف التبادل التجاري البالغ 3 مليارات دولار.
ووفقًا للبيان، اتفق الجانبان أيضًا على أهمية استئناف الرحلات الجوية المباشرة بين كاراكاس وإسطنبول لتسهيل سفر "آلاف السياح والمستثمرين".
وفي أواخر نوفمبر، علقت الخطوط الجوية التركية رحلاتها إلى فنزويلا عقب تحذير أصدرته إدارة الطيران الفيدرالية الأمريكية، والذي حث على "توخي الحذر الشديد" عند التحليق فوق فنزويلا وجنوب البحر الكاريبي.
كما دعا مادورو أردوغان لزيارة فنزويلا عام 2026، لحضور الاجتماع الخامس للجنة التعاون المشتركة.
وعززت الولايات المتحدة وجودها العسكري في البحر الكاريبي، وحتى يوم الخميس، نفذ البنتاجون ما لا يقل عن 22 غارة جوية معروفة على سفن يُزعم أنها تُهرب المخدرات في البحر الكاريبي وشرق المحيط الهادئ منذ 2 سبتمبر، ما أسفر عن مقتل أكثر من 87 شخصًا على متنها.