تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، اليوم بذكرى استشهاد الأنبا موسى الملقب والمعروف بالأسود نظير بشرته السمراء الداكنة، وللأنبا موسى شعبية تعتبر هي الأشهر بين رهبان جيله، إذ أنه مثالا للتحول من أقصى حياة الخطية والإثم إلى حياة البر والقداسة.
وعلق رامي اثناسيوس، الحاصل على دبلوم الفنون من معهد الدراسات القبطية، على صورة القديس العظيم الانبا موسى الاسود التي يظهر فيها حاملا كيس من الرمل على ظهره، وقال في تصريح خاص انها مرسومه بالفن الحديث ويظهر فيها الانبا موسى ذو بشرة داكنه ويرتدي الاسكيم مؤكدا ان الملابس السمراء لم تكن قد انتشرت في تلك الحقبة اذ ان الرهبان كانوا يرتدون الملابس البيضاء الا ان الرسام اثر ان يرسم الرهبان بالهيئة اللتي يظهرون عليها حاليا لئلا يثير الغرابة في نفوس المشاهدين.
واكد ان ارتداء الانبا موسى للاسكيم امر طبيعي اذ انه كان ابا لاكثر من 500 راهب اي فيما يعادل حاليا رتبة اسقف رئيس دير، موضحا ان قصة الرمل الذي يحمله على ظهره مستوحاة من سيرة حياته اذ انه كان كبير الرهبان وتمت دعوة لمحاكمة احد الرهبان المخطئين فقام وحمل الرمل على ظهره وكان الكيس مثقوبا والرمل يتساقط من ظهره .. وحينما سالوه الرهبان عن السبب قال لهم ان هذه الرمال الساقطة من ظهره اشبه بخطاياه في شكل مجازي وهو من فرط اتضاعه ليس الا.
واكد لهم انه لا يقوى ان يدين راهبا اخطأ بينهما هنو يخطأ مثله وقد يكون اكثر وهو من فرط الاتضاع ليس الا، مما تسبب في اعفاء الرهبان عن الراهب المخطئ.