تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، اليوم، بذكرى عيد التجلي، وقالت المرنمة يوستينا ابراهيم، من إيبارشية البحيرة، في تصريح خاص إن الأقباط ينتظرون عيد التجلي للتغني بترانيمة الشجية والتي يعتبر أشهرها ترنيمة خدنا على جبل عالي والتي تقول:
خذنا على جبل عالي وهنينا بجلسة معاك.. كل القلوب هتفرح وتهلل برؤياك
-إدينا كلام من عندك واملأنا تعزيات.. دا كلامك هو المحيى المشبع باللذات
-أنت اللي تعرف وحدك جميع الاحتياجات.. عايزينك أنت بيدك توزع الهبات
-إفرد يدك وإعطينا وإغمرنا بالبركات.. دا أنت في العطا سخى ولا عندك تعيرات
-وإملأنا بسلامك وجهنا للسموات.. عزينا يا رب بصوتك دا كلامك مشتهيات
من جانبه قال الأنبا نيقولا أنطونيو، مطران طنطا والغربية للروم، في تصريح له على خلفية عيد التجلي إنه نصّ مجمع قرطاجة (٤١٩) في القانونَين ٣٧ و٤٤ ألّا يُجمع أوّل ثمار الخبز والنّبيذ مع العسل والحليب وسواهما ويبارَكوا معًا، على أن تكون هذه التقدمات خارج الذّبيحة الإلهيّة. على أن تُبارَك الثّمار الأخرى، غير الخبز والنبيذ، على حدة "لأنّ ذلك يتعارض مع تقديس جسد المسيح ودمه".
لذلك سُمح للمؤمنين بتقديم العنب والقمح على أنّها الثّمار الأولى، لا كذبيحة. غير أنّ هذه العادة القديمة استمرّت في بعض الكنائس لغاية القرن السّابع الميلاديّ.
أمّا في المجمع المسكونيّ السّادس، في "ترولّو"، فقد نصّ القانون ٢٨ على "أن يبارك الكاهن العنب على حدة ويوزّعه على المؤمنين شكرًا لله المُعطي الثّمر لغذاء الجسد وقوته بحسب تدبيره الإلهيّ".
استمرار لهذا التّقليد، تبريك العنب في عيد التجلي تشهد له صلاة خاصة بسيطة وصغيرة منصوصٌ عليها في مخطوطات تعود إلى القرن العاشر وفيها يتلوها الكاهن شكرًا لله قائلاً: "الّذي باعتدال الهواء، وانحدار المطر، وصحو الأوقات، سُرّ أن يبلِّغها إلى هذه الحالة من النّضج، لكي يكون لنا نحن المتناولين من نتاج الكرمة هذا، مدعاة للسّرور، ولمقرّبيه تقدمةً لغفران الخطايا، بواسطة جسد المسيح ودمه الطّاهرَين".