تقويض التوازنات الأمريكية وتصعيد الشعبوية.. إلى أين تسير سياسات ترامب بعد فوزه؟
11.11.2024 06:12
اهم اخبار العالم World News
الدستور
تقويض التوازنات الأمريكية وتصعيد الشعبوية.. إلى أين تسير سياسات ترامب بعد فوزه؟
حجم الخط
الدستور

أكدت شبكة (CNN) "سي إن إن" أن الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، يستعرض قوته منذ فوزه في انتخابات الرئاسة الأمريكية 2024 على كامالا هاريس، ويحاول تقويض الضوابط والتوازنات في واشنطن وترك الزعماء الأجانب يتدافعون للتوصل إلى اتفاق معه بشأن العديد من القضايا والملفات

سياسات ترامب المتوقعة

وقالت الشبكة الأمريكية، في تقرير لها، إن العلامات المبكرة من سياسات ترامب تشير إلى أنه عندما يعود إلى البيت الأبيض في يناير المقبل، مدعومًا بفوز ساحق وتفويض ديمقراطي، فإنه سيتصرف بأقصى قوة.

وأوضحت "سي إن إن" أنه من داخل مارالاجو، مركز ترامب الفوضوي، لجأ ترامب إلى وسائل التواصل الاجتماعي لإصدار أوامر إلى الجمهوريين في مجلس الشيوخ، الذين يخوضون انتخابات على مقعد زعيم الأغلبية هذا الأسبوع، للموافقة على التعيينات أثناء العطلة لمرشحي حكومته.

وتابعت: "إنه يُظهر أنه يخطط لحكم احتكار الحزب الجمهوري للسلطة- إذا فاز الجمهوريون بالسيطرة على مجلس النواب، فسوف يكون الكونجرس لا شيء وليس فرعًا منفصلًا ومتساويًا للحكومة".

الشعبوية تطغى على إدارة ترامب الجديدة 

ووفقًا لـ"سي إن إن"، تنذر قرارات الرئيس المنتخب بإدارة جديدة مشبعة بالشعبوية الخارجية بدلًا من سماسرة السلطة التقليديين، فعلي سبيل المثال، استبعد مناصب وزارية لمايك بومبيو ونيكي هايلي، اللذين شغلا مناصب عليا في السياسة الخارجية في ولايته الأولى. 

وفي يوم الأحد، عرض ترامب على النائبة إليز ستيفانيك في نيويورك منصب سفيرة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة،  كما عرض ترامب على إيلون ماسك، رجل الأعمال الملياردير صاحب الرؤية التكنولوجية والمثير للفتنة، منصب في إدارته.

التطهير المتوقع للبيروقراطيين المهنيين

ووفقًا لـ"سي إن إن"، يخشى العاملون الفيدراليون الآن من التطهير المتوقع للبيروقراطيين المهنيين من قبل حلفاء ترامب الحريصين على تعيين المعينين السياسيين، الذين لن يترددوا في تنفيذ الأوامر التي قد تمزق الدولة التنظيمية وسلطة الحكومة المركزية. 

وأفادت الشبكة الأسبوع الماضي عن مناقشات في البنتاجون حول كيفية استجابة الجيش لأي أمر بالانتشار ضد الأمريكيين، في أعقاب تحذيرات ترامب كمرشح بأنه قد يحطم المحرمات المتعلقة باستخدام القوات على الأراضي الأمريكية.

وهناك سؤال آخر يكتسب إلحاحًا إضافيًا: إلى أي مدى سيذهب ترامب في الانتقام الذي وعد به من خصومه السياسيين في أعقاب محاكمات العزل والاتهامات والإدانة التي بنى عليها حملته الانتخابية؟.

كيف يواجه الديمقراطيون سياسات ترامب

وفي الوقت نفسه، يحاول الديمقراطيون التعامل مع العواقب الهائلة لفشلهم في منع عودة ترامب إلى السلطة، حتى مع انزلاقهم إلى اللوم الذاتي. فهم يفتقرون إلى زعيم واضح لإحياء رسالتهم أو منصة للقوة إذا احتفظ الجمهوريون بالسيطرة على مجلس النواب، وهذا لن يؤدي إلا إلى تعزيز موقف ترامب في الأسابيع المقبلة.

كيف ستتعامل الدول مع سياسات ترامب 

وفي الخارج، يفرض فوز ترامب إعادة تقييم جيوسياسية ضخمة. فمن أوروبا إلى تايوان وإيران إلى روسيا، يخوض الزعماء الأجانب لعبة كيفية التعامل مع عدم القدرة على التنبؤ بعودة ترامب. ويتسابق البعض لإرضاء الرئيس المنتخب، ويستعد آخرون لغضبه.

وأوضحت الشبكة أن الشعور المتزايد بإعادة الترتيب والحساب المحموم داخل الولايات المتحدة وخارجها يؤكد كيف سيعود ترامب إلى منصبه أكثر قوة مما كان عليه في ولايته الأولى، مع ميزة القيود الأقل، مشيرة إلى أن مسيرته نحو النصر في جميع الولايات السبع المتأرجحة- فقد فاز بولاية أريزونا- تمنحه الشرعية الشعبية، وإنجازه التاريخي المتمثل في أن يصبح ثاني رئيس يفوز بفترة غير متتالية يعني أنه أصبح الآن شخصية تاريخية وليس شاذًا.

 

اترك تعليقا
تعليقات
Comments not found for this news.