تقرر منظمة الصحة العالمية، اليوم الخميس، ما إذا كانت ستعلن عن حالة طوارئ عالمية بسبب ظهور مرض جدري القرود، وهو ما أثار انتقادات من كبار العلماء الأفارقة الذين يقولون إنها كانت أزمة في منطقتهم منذ سنوات.
مداولات وتدقيق قبل إعلان «الصحة العالمية»
وبحسب وكالة «رويترز»، تأتي المداولات والتدقيق في استجابة منظمة الصحة العالمية بعد مخاوف بشأن كيفية تعامل وكالة الأمم المتحدة والحكومات في جميع أنحاء العالم مع فيروس كورونا في أوائل عام 2020، وبالنسبة للعديد من الحكومات، كان هذا، بدلاً من إعلان منظمة الصحة العالمية السابق لحالة الطوارئ في يناير، هو اللحظة التي بدأوا فيها في اتخاذ إجراءات حقيقية لمحاولة احتواء فيروس كورونا، والتي ثبت أن الأوان قد فات لإحداث فرق.
لقاحات وعلاجات متاحة لجدري القرود
وينتشر جدرى القرود بسهولة مثل فيروس كورونا وهناك لقاحات وعلاجات متاحة، على عكس فيروس كورونا عند ظهوره، لكنه ما زال يثير القلق، إذ تجاوز عدد الحالات من التفشي الحالي خارج إفريقيا 3 آلاف حالة في أكثر من 40 دولة، وفقًا لإحصاء «رويترز» منذ الإبلاغ عن المرض لأول مرة في مايو.
وقال البروفيسور إيمانويل ناكون، القائم بأعمال مدير معهد باستور في بانجي، بجمهورية إفريقيا الوسطى، والذي يدير تجربة علاج جدري القرود، إنه إذا أعلنت منظمة الصحة العالمية حالة الطوارئ بسبب جدري القرود، فستظل خطوة مهمة، وقال: «إذا كانت هناك إرادة سياسية للتقاسم المنصف لوسائل الاستجابة بين الدول المتقدمة والنامية، فسيكون بمقدور كل دولة الاستفادة».
وفي إفادة صحفية عبر الإنترنت مع الصحفيين اليوم، قال القائم بأعمال مدير المراكز الإفريقية لمكافحة الأمراض والوقاية منها، أحمد أوجويل أوما، إن حالات الإصابة بمرض جدري القرود والوفيات كانت بالفعل عند «مستويات الطوارئ» في القارة.