كشف الأنبا نيقولا انطونيو، مطران طنطا والغربية للروم الارثوذكس، في تصريح عبر حسابه الرسمي بموقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك”، عن الفرق اللاهوتي بين الأيقونة والتمثال.
وقال: الأيقونات هي رسم وجه الشخص أو الأقنوم. وأيقونات الرب يسوع وأمه والقديسين والملائكة تحمل لنا هذه الرسالة، وهي أنهم حاضرون بالوجه، وهي شركة غير حسيِّة مادية، تُعبر عن وجودها الأيقونات، لكي يرتفع الإدراك إلى ما هو سمائي بالوعي بحضورهم.
أما التمثال، فهو تجسيد منظور حسي يملأ الوعي بما هو ملموس ومنظور، لاسيما إذا كانت التماثيل بالحجم الطبيعي، أو تفوق الحجم الطبيعي.
لذلك لا مجال للمقارنة بين الأيقونة والتمثال في خصوص شركتنا، الأحياء والمنتقلين، في الخدمة الليتورجية.
هذا و احتفل النائب البطريركي لأبرشية بيروت للسريان الكاثوليك المطران شارل مراد برتبة النهيرة - رتبة العذارى مساء أحد الشعانين في كاتدرائية سيدة البشارة – المتحف وعاونه الاب ميشال حموي وشمامسة الكاتدرائية.
رتبة النهيرة اي الانوار المعروفة في الطقس السريانيّ، تدور حول مثل العذارى المذكور في إنجيل (متى ٢٥: ١- ١٣). خمس منهنَّ حكيمات ، وخمس جاهلات .
وشرح المطران مراد اهمية هذه الرتبة وكيف ان الكنيسة تستعد من خلال الطقس الجميل أن تعيش في محور المعاني السامية للإنجيل ، وهي بذلك تحث أبناءها وبناتها ليكونوا من نصيب حكمة العذارى الحكيمات اللواتي كنَّ مستعدات استعدادا لائقا ودائما للدخول كمدعوات رسميات إلى العرس .
ووضح ان العذارى الحكيمات ، هم المؤمنون الذين استساروا بالأعمال الصالحة ومنها المحبّة والرحمة ، وبالجاهلات المؤمنين الذين أهملوا أعمال الرحمة والمحبة . ويرمز الزيت الذي كان يستعمله اليهود عوض الشمع ، إلى الأعمال الصالحة التي من دونها لا ينير مصباحُ الإيمان بل يُطفئ ، وبها يضطرم وينير ويتلألأ.
وختمت الرتبة بتطواف بالشموع الى مدخل الكنيسة الرئيسي حيث صلى الجميع تراتيل التوبة، وعند قرع الباب الملوكي يرتل ” عَلْ هَاوْ تَرْعُو .. بَارُويُو” ومعناه : على ذلك الباب الخارجي وقف سمعان يبكي، وهو يقول : يا رب افتح لي بابك ، أنا تلميذك ، لأن السماء والأرض يبكيان عليَّ ، إذ قد فقدتُ مفاتيح الملكوت .
ونحن اليوم نقف يا رب أمام بابك كسمعان ، والأرض والسماء تبكيان علينا إذ فقدنا مفاتيح الملكوت وهي المحبة والتواضع والعطاء والرحمة وغيرها من الفضائل التي بها يكون الخلاص والوصول إلى ملكوت الله.