
رسالة رعوية من الأنبا يوحنا”
قال نيافة الحبر الجليل الأنبا يوحنا، أسقف شمال الجيزة، إن تكريم المتفوقين لا يقتصر على الطلاب والخريجين فقط، بل يشمل أيضًا أسرهم التي تعبت وسهرت وسندتهم حتى وصلوا إلى هذه المكانة. وأوضح الأنبا يوحنا أن كل نجاح يحققه الأبناء هو ثمرة جهد مشترك بين الطالب وأسرته وكنيسته. كما دعا نيافته المتفوقين إلى الالتحاق بدراسة “إعداد خدام”، مشددًا على أن الكنيسة تحتاج دائمًا إلى شباب متفوقين علميًا وروحيًا ليكونوا قدوة لغيرهم ونموذجًا يحتذى به في الخدمة.
أقيمت الاحتفالية بمقر الإيبارشية في كنيسة الملاك ميخائيل بالصحفيين – المهندسين، وسط أجواء مبهجة شارك فيها الحضور بفرحة كبيرة بدت واضحة على وجوه الأسر التي حرصت على مشاركة أبنائها لحظة التكريم، حيث ارتسمت ملامح الفخر والاعتزاز في عيون الآباء والأمهات. وظهر المكرمون بزيّ التخرج الذي أضفى على الأجواء طابعًا مهيبًا يعكس جدّيتهم وتعبهم طوال سنوات الدراسة، فكان المشهد لوحة جامعة بين الجهد المبذول والفرح المستحق.
“همسة حب”… أصوات تصعد بالقلوب نحو السماء
وقدّم كورال “همسة حب” التابع لكنيسة مارمينا إمبابة فقرة روحية مميزة، رنّم خلالها ترانيم مؤثرة بدأت بشعار فريق همسة حب وتنوعت ما بين ترانيم وألحان أبرزها “كنيستنا دي قصة أجيال “و”كل سنة وأنا خدامك”، “إله السماء يعطينا النجاح” “كان أصغر راعي داوود”، إلى جانب “لبش الهوس الأول” و”ميدلي من ألحان الكنيسة القبطية الأرثوذكسية”. امتزجت الأصوات بالعزف في تناغم جميل، ليترك الفريق بصمة مميزة أضفت على الحفل روحًا من الفرح والتسبيح.
تكريم المتفوقين والباحثين”
اختُتمت الاحتفالية بتوزيع شهادات التقدير والهدايا على الطلاب الحاصلين على تقديرات “امتياز” و”جيد جدًا” في آخر عام جامعي، إلى جانب المكرمين من حملة الماجستير والدكتوراه، وكذلك متفوقي الثانوية العامة الذين أثبتوا جدارتهم في التفوق العلمي. وأكد الأنبا يوحنا أن الإيبارشية ستظل داعمة لأبنائها في مسيرتهم التعليمية والبحثية، وأن تكريم المتفوقين سيبقى تقليدًا سنويًا يعزز من قيمة الجد والاجتهاد، ويجعل التعليم والبحث العلمي مع التربية الروحية جناحي النهضة الحقيقية.
كورال “همسة حب”… فريق متكامل
كورال “همسة حب” يضم أكثر من 150 عضوًا بين عازفين، أصوات منفردة، كورال جماعي، وإدارة ودعم فني، وهو ما يجعله واحدًا من أكبر الفرق الكنسية في المنطقة. هذا العدد الكبير يتطلّب جهدًا منظمًا وتنسيقًا مستمرًا بين القيادة والإدارة وباقي الأعضاء، ليخرج الأداء في النهاية متناغمًا وكأنه صوت واحد.
كما أعضاء الكورال لا يكتفون بتقديم الترانيم في المناسبات، بل يقدّمون صورة متكاملة عن العمل الجماعي والخدمة المشتركة، حيث يتحول كل صوت وعزف ودور إداري إلى خيط في لوحة روحية واحدة تُضيء الاحتفالات وتترك أثرًا عميقًا في نفوس الحاضرين.
كورال “همسة حب” يضم مجموعة متنوعة من الأعضاء، كل واحد منهم له دور أساسي في اكتمال الصورة. في القيادة والعزف، يبرز كل من هاني جرجس عازف وقائد الفريق، وروماني إبراهيم قائد الفريق، ومعهم توني كامل القائد المسئول عن التسليم ومارجو سمير قائد فريق ومسؤلة تسليم أيضًا، إلى جانب كارن هاني عزف التي تضيف لمساتها الموسيقية.
أما على مستوى الأصوات، فتشارك مارينا عزت، وإنجي جرجس وكلارا هاني صولوا التسليم في تقديم الترانيم الفردية والجماعية، بأصوات رائعة تساعد الفريق كله على الترنيم بتناغم يجعل الأداء أقرب إلى تسبيح جماعي ملائكي.
وعن الجانب الإداري، يضم الفريق مجموعة من الأسماء التي تعمل في صمت لكنها تصنع الفارق: إلهام مرجان، جاكلين جوزيف، سيلفيا سامح، صفاء نشأت، مريم كامل، مريم روماني، راندا ناجح، ومرفت حنا، بينما تتولى أحلام فايق مسؤلة الإدارة مسؤولية متابعة وتنسيق العمل الإداري ككل.
ولم يغفل الكورال الجانب الفني الداعم، حيث يقوم يوسف محي وبولا عصام بمهمة وسائل الإيضاح التي تثري العمل البصري وتدعمه، فيما يتولى بيتر ماهر مهندس صوت الجانب التقني، ليخرج الأداء بأفضل صورة ممكنة.
هكذا يظهر كورال “همسة حب” كمنظومة متكاملة، يختلط فيها الصوت بالعزف بالتنظيم والإدارة، ليقدموا معًا خدمة موسيقية وروحية تعبّر عن روح الكنيسة القبطية وعمق تراثها.
rz4joj
5f5pla