تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، بذكرى مجئ القديس ساويروس الأنطاكي إلى مصر.
من هو القديس ساويروس الأنطاكي؟
القديس ساويروس الأنطاكي هو أحد الآباء القديسين في الكنيسة المسيحية، وُلد في أنطاكية في القرن الخامس. اشتهر بكونه أسقفًا وكاتبًا لاهوتيًا، وقد لعب دورًا مهمًا في الدفاع عن الإيمان الأرثوذكسي ضد الهرطقات في عصره. يُعتبر من أبرز الشخصيات في تاريخ الكنيسة السريانية، وله العديد من المؤلفات الروحية واللاهوتية.
تعاليمه
تعاليم القديس ساويروس الأنطاكي تركز على الطبيعة الإلهية والإنسانية للمسيح، مدافعًا عن العقيدة الأرثوذكسية ضد الهرطقات مثل النسطورية. أكد على أهمية الوحدة بين الطبيعتين في المسيح، وأنهما ليستا منفصلتين. كما عُرف بتأكيده على ضرورة الحياة الروحية والعبادة، مشددًا على دور النعمة الإلهية في تحقيق الخلاص.
والقديس ساويروس الأنطاكي له العديد من الكتابات اللاهوتية والروحية. من أبرز أعماله:
- التعليقات على الكتاب المقدس: حيث قام بشرح بعض الأسفار وتفسيرها.
- الرسائل: كتب رسائل لشرح العقائد والرد على الهرطقات.
- اللاهوتيات: تناول فيها مواضيع تتعلق بطبيعة المسيح والعلاقة بين الطبيعتين.
- المواعظ: تحتوي على تعاليم روحية تشجع على الحياة المسيحية.
تعتبر كتاباته مصدرًا هامًا للفهم العميق للعقيدة الأرثوذكسية ولتاريخ الكنيسة.
قصة مجيئه لمصر
جاء القديس ساويروس الأنطاكي إلى مصر في القرن الخامس الميلادي هربًا من الاضطهادات الدينية التي تعرض لها. عُين أسقفًا على أنطاكية، لكنه توجه إلى مصر لدعم المؤمنين الأرثوذكس ضد البدع والتعاليم المغلوطة. أثناء وجوده في مصر، أسهم في تعزيز الإيمان الأرثوذكسي ومواجهة التحديات التي واجهتها الكنيسة، مما جعله شخصية محورية في الحياة الروحية.
ومن أبرز أقوال القديس ساويروس الأنطاكي:
عن الإيمان: "الإيمان هو نور النفس، به نرى الحق ونتقرب من الله."
عن النعمة: "النعمة الإلهية هي القوة التي تدفعنا للقيام بالأعمال الصالحة، وبدونها لا نستطيع شيئًا."
عن الوحدة: "يجب أن نكون واحدًا في الإيمان، متحدين كمسيحيين، لأن وحدتنا تعكس وحدة المسيح."
عن المحبة: "المحبة هي أساس كل الفضائل، وبدونها لا يمكن أن نعرف الله."
هذه الأقوال تعكس فكره العميق وإيمانه القوي.