وأكد المشاركون وفقا للبيان أهمية الشراكة بين الدول العربية والإسلامية والولايات المتحدة لمواجهة التطرف واإارهاب، وتحقيق السلام والاستقرار والتنمية إقليميا ودوليا.

وذكر البيان أن المشاركين بالقمة تعهدوا بمواصلة التنسيق الوثيق بين الدول العربية والإسلامية مع الولايات المتحدة الأميركية حول القضايا ذات الاهتمام المشترك، لتعزيز الشراكة بينهم وتبادل الخبرات في المجالات التنموية.

كما أكدوا التزام دولهم الراسخ بمحاربة الإرهاب بكافة أشكاله، والتصدي لجذوره الفكرية وتجفيف مصادر تمويله، واتخاذ كافة التدابير اللازمة لمنع ومكافحة الجرائم الإرهابية بالتعاون الوثيق فيما بينهم.

ورحب القادة بتأسيس مركز عالمي لمواجهة الفكر المتطرف ومقره الرياض، مشيدين بالأهداف الاستراتيجية للمركز المتمثلة في محاربة التطرف فكريا وإعلاميا ورقميا، وتعزيز التعايش والتسامح بين الشعوب.

من جانب آخر، رحب القادة باستعداد عدد من الدول الإسلامية المشاركة في التحالف الإسلامي العسكري لمحاربة الإرهاب بتوفير قوة احتياط قوامها 34 ألف جندي، لدعم العمليات ضد المنظمات الإرهابية في العراق وسوريا عند الحاجة.

ترحيب ودعوات لتجديد الخطاب الفكري

كما رحب المشاركون بما تم بخصوص فتح باب التوقيع على اتفاقية تعاون في مجال مكافحة تمويل الإرهاب تضمن تأسيس مركز لاستهداف تمويل الإرهاب الذي ستقوم المملكة العربية السعودية باستضافته في مدينة الرياض، مطالبين بوضع خطط واضحة لرسم مستقبل الشباب وبناء قدراتهم وتعزيز مواطنتهم وتوفير الفرص لهم.

وعلى صعيد متصل أكد القادة المشاركون رفض دولهم لأي محاولة لربط الإرهاب بأي دين أو ثقافة أو عرق، حيث تعهدوا بحماية ونشر ثقافة التسامح والتعايش والتعاون البناء بين مختلف الدول والأديان والثقافات.

وطالبوا بتوسيع مجالات الحوار الثقافي الهادف والجاد الذي يوضح سماحة الدين الإسلامي ووسطيته، ونبذه لكل أشكال العنف والتطرف وقدرته على التعايش السلمي مع الآخر.

كما دعا المشاركون إلى تجديد الخطابات الفكرية وترشيدها لتكون متوافقة مع منهج الإسلام الوسطي المعتدل، الذي يدعو إلى التسامح والمحبة والرحمة والسلام.

التصدي لممارسات نظام إيران

وفي جانب التصدي للأجندات المذهبية والطائفية والتدخل في شؤون الدول، أكد بيان"إعلان الرياض" أهمية التعاون القائم بين الدول والعلاقات المرتكزة على مبادئ حسن الجوار وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول، واحترام استقلالها وسيادتها ووحدة أراضيها.

وأكد البيان رفض القادة الكامل لممارسات النظام الإيراني المزعزعة للأمن والاستقرار في المنطقة والعالم، ولاستمرار دعمه للإرهاب والتطرف.

وشددوا على التزامهم بالتصدي لممارسات النظام الإيراني وتكثيف الجهود للحفاظ على أمن المنطقة والعالم ومواجهة نشاطات إيران التخريبية والهدامة بكل حزم.

ودعا البيان إلى متابعة برامج وأنشطة مجالات الشراكة بين العالمين العربي والإسلامي والولايات المتحدة، وأن تكون تلك الجهود حثيثة ومستمرة من حيث التنسيق في المواقف والرؤى بين العالمين العربي والإسلامي والولايات المتحدة.

وكلف القمة في البيان الجهات المعنية في الدول المعنية بالعمل على متابعة وتنفيذ مقررات إعلان الرياض، وتشكيل ما تحتاجه من لجان وزارية وفرق عمل فرعية وما يستلزمه من اجتماعات ومناقشات وتنسيق مباشر، ورفع التقارير الدورية عن مدى تقدم تلك الأعمال.