
ندّد حازم قاسم، الناطق باسم حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، بالمجزرة التي ارتكبها الاحتلال الإسرائيلي في شمال قطاع غزة، والتي أسفرت عن سقوط عدد من الإعلاميين والعاملين في المجال الإنساني، واصفًا إياها بـ"الجريمة البشعة" التي تُشكّل انتهاكًا صارخًا لاتفاق وقف إطلاق النار.
وقال قاسم في بيان صحفي، اليوم السبت، إن استهداف الاحتلال للعاملين في المجال الإغاثي يهدف إلى "تعميق الأزمة الإنسانية في القطاع، وفرض واقع المجاعة عبر استمرار إغلاق المعابر ومنع دخول المساعدات الإغاثية الأساسية.
وأضاف أن الاستهداف المتكرر للإعلاميين يأتي في إطار "محاولة الاحتلال إخفاء جرائمه المرتكبة ضد أبناء شعبنا الفلسطيني، ومنع نقل الحقيقة وكشف حجم الانتهاكات التي يرتكبها بحق المدنيين العزّل".
حماس تطالب الوسطاء بالتحرك العاجل
وفي السياق ذاته، طالبت "حماس" الوسطاء بالتحرك العاجل والضغط على رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الذي وصفه البيان بـ"مجرم الحرب المطلوب لمحكمة الجنايات الدولية"، لإلزامه بالاتفاق الذي تم التوصل إليه مؤخرًا بشأن وقف إطلاق النار.
وأكدت الحركة أن "نتنياهو وحكومته الفاشية يتحملون كامل المسؤولية عن تعطيل تنفيذ اتفاق تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار، وما يترتب على ذلك من معاناة إنسانية شديدة للأسرى الفلسطينيين والإسرائيليين على حد سواء".
حصيلة ضحايا العدوان على غزة خلال 48 ساعة
من جانبها، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة، ارتفاع عدد الشهداء الذين وصلوا إلى مستشفيات القطاع خلال الـ48 ساعة الماضية إلى 19 شهيدًا، بينهم 12 جثمانًا جرى انتشالهم من تحت الأنقاض و7 شهداء جدد، إضافة إلى 26 إصابة متفاوتة.
وأكدت الوزارة، أن "عددًا من الضحايا لا يزالون تحت الركام وفي الطرقات، ولا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم بسبب استمرار القصف الإسرائيلي واستهداف طواقم الإنقاذ".
ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي على غزة
وأوضحت وزارة الصحة أن حصيلة العدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر 2023، ارتفعت إلى 48،543 شهيدًا و111،981 إصابة، في أرقام تعكس حجم الكارثة الإنسانية المتفاقمة التي يعيشها القطاع.