بعد عام من قطع الدول العربية لعلاقتها مع قطر بسبب دعمها للإرهاب، أشار محمد بن عبد الرحمن آل ثاني وزير الخارجية القطري إلى أن الدوحة ترتب أولوياتها، أن دولة قطر ترتّب بعض أولوياتها بسبب الوضع الإقليمي المتأم، ومن ضمن ذلك الأولويات العسكرية.
وكانت دول الرباعي الداعية لمكافحة الإرهاب، مصر والسعودية والإمارات والبحرين، قد قطعت علاقتها مع قطر في 5 يونيو الماضي بسبب دعمها للإرهاب واحتضانها للتنظيمات الإرهابية مثل الإخوان والقاعدة وطالبان.
وأكّد الوزير القطري أنه فيما يتعلّق بصفقة صواريخ "إس-400" الروسية، فأن قرار قطر شراء أي منظومة دفاعية أو عسكرية "قرار سيادي" لا علاقة للسعودية ولا لأي دولة أخرى به.
وشدد في الوقت ذاته على أن برنامج قطر للتسلح هدفه الدفاع عن الدوحة ومقدراتها.
وذكر أن بلاده تنتظر رد باريس إزاء ما جاء في صحيفة "لوموند" عن تخوف سعودي من صفقة الصواريخ. وقال: "قطر ستتخذ كافة الإجراءات القانونية في حال صحّ تهديد السعودية بعمل عسكري ضد قطر".
وكانت صحيفة "لو فيجارو" الفرنسية قد كشفت عن أن القادة الأمريكيين والبريطانيين تلقّوا رسالة من العاهل السعودي، الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، مماثلة لتلك التي أرسلها إلى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، يهدّد فيها باستخدام القوة العسكرية ضد قطر إذا حصلت الدوحة على المنظومة الدفاعية الروسية.
وفي موضوع ما يسمى بالأزمة الخليجية وعقد قمة لأطرافها بالولايات المتحدة كما هو متوقع في سبتمبر المقبل، قال الوزير القطري: "لم تخطرنا رسميا بعقد قمة خليجية في سبتمبر المقبل بكامب ديفيد، لكن الإدارة الأمريكية تعمل على عقد هذه القمة".