لا تزال التهديدات التي أطلقها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، بعد نحو أسبوعين من اندلاع الحرب الروسية الأوكرانية، بوضع قوات الردع النووية على أهبة الاستعداد القصوى، يتردد صداها بين سكان العالم، خاصة بالنسبة لقاطني الدول القريبة من بؤرة الصراع في أوروبا الشرقية، إذ بدأوا في البحث عن ملاجئ آمنة في حال اندلعت حرب نووية، الأمر الذي جعل سوق الملاجئ الفاخرة ضد النووي ينتعش مؤخرًا في فرنسا، خاصة في ظل الحرب التي يشهدها العالم حاليًا.
ملاجئ فرنسية فاخرة في حال الحرب النووية
وبحسب وسائل إعلام عالمية، قال ماتيو سيران، مؤسس شركة «ارتيموس بروتكشن»، التي تصنع الملاجئ الفاخرة ومقرها فرنسا، إنّه تلقى 500 رسالة استفسار على مدار الأسبوعيين الماضيين، تزامنًا مع تهديدات «بوتين» النووية، مؤكدًا أنّ نحو 85% من عملاء شركته يأتون من فرنسا، بينما يأتي العملاء الآخرون من فنلندا والسويد وبولندا، كون تلك الدول قريبة من الحدود البيلاروسية، مشيرا إلى تزايد الطلبات من دولتي قطر والمملكة العربية السعودية، وفقا لـ«بيزنس إنسايدر».
نصف مليون للملاجئ الفاخرة للحماية من النووي
وقال «سيران» إنّ أصغر تلك المخابئ المخصصة للحرب النووية تبلغ مساحته 19 مترًا ويستغرق بناؤه نحو 3 أسابيع ويتسع لـ4 أفراد ويصل سعره إلى 162 ألف دولار، مشيرا إلى أنّ متوسط سعر المخابئ يصل إلى 300 ألف دولار، لافتاً إلى أنّه في حال أراد الزبون مساحة أكبر ومزايا أفضل فإن سعر الملجأ حينها قد يصل إلى نصف مليون دولار، وفكرة تلك الملاجئ والإقبال عليها جاءت نتيجة غريزة البشر الأساسية في البقاء.
ويذكر أن الحرب الروسية الأوكرانية، دخلت يومها الـ22 على التوالي، منذ إعلان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في 24 فبراير الماضي، شن حملة عسكرية موسعة على أوكرانيا لحماية إقليم دونباس الانفصالي من طرف واحد شرقي البلاد، بالإضافة إلى تحييد أوكرانيا عسكريًا ونزع سلاحها.