
صرح وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو الخميس، أن الاتحاد الأوروبي يستعد لفرض جولة عقوبات جديدة على روسيا، واصفًا الرئيس فلاديمير بوتين بأنه "العائق الوحيد" أمام السلام في أوكرانيا.
وسبق وفرض الاتحاد الأوروبي، المكون من 27 دولة، عقوبات غير مسبوقة على روسيا ردًا على غزوها، وقال: إنه لن يرفع العقوبات قبل انسحاب بوتين "غير المشروط" لقواته من أوكرانيا.
وقال بارو في مقابلة مع وكالة فرانس برس: "سنرافق نحن الأوروبيون هذه المبادرة الأمريكية (للعقوبات) بحزمة عقوبات جديدة رقم 17، وقد تعهدتُ للسيناتور الأمريكي ليندسي غراهام بأننا سنسعى إلى تنسيق جوهر وتوقيت هاتين الحزمتين من العقوبات".
ذكرت صحيفة وول ستريت جورنال أن غراهام حشد عشرات المشرعين من كلا الحزبين لدعم خطة لفرض عقوبات إضافية على موسكو، بالإضافة إلى رسوم جمركية على الدول التي تشتري الطاقة الروسية.
وهاجم بارو الرئيس الروسي خلال المقابلة، قائلًا: "بات واضحًا تمامًا أن العائق الوحيد أمام السلام في أوكرانيا اليوم هو فلاديمير بوتين".
وقال بارو: إن أوكرانيا "قبلت وقف إطلاق نار غير مشروط، ووافقت أمس على إبرام اتفاقية بشأن المعادن الأساسية مع الولايات المتحدة".
وأضاف: أن ذلك "وفقًا لتصريحات المسؤولين الأوكرانيين، يتوافق مع توقعات أوكرانيا بالانخراط في تعاون اقتصادي مع الولايات المتحدة، وكذلك مع دول أخرى".
روسيا "لم تبذل أي جهد"
وقال بارو: "في الوقت نفسه، لم تبذل روسيا بقيادة فلاديمير بوتين أي جهد، ولم ترسل أي إشارة على استعدادها لوقف إطلاق النار أو السلام الذي يطمح إليه الرئيس دونالد ترامب، والذي يطمح إليه الأوروبيون، وبالطبع الأوكرانيون".
ولم يستبعد الوزير الفرنسي إمكانية أن تُبرم فرنسا، التي وصفها بـ"الخبيرة" في المعادن الأرضية النادرة، اتفاقية اقتصادية مع أوكرانيا.
ستتيح اتفاقية واشنطن مع كييف للولايات المتحدة وأوكرانيا تطوير واستثمار الموارد المعدنية الحيوية للبلد الذي مزقته الحرب بشكل مشترك.
تأمل أوكرانيا أن تُمهد الاتفاقية الطريق في نهاية المطاف لضمانات أمنية من الولايات المتحدة، في سعيها لحماية نفسها من أي هجمات روسية مستقبلية، وتحدث بارو إلى وكالة فرانس برس بعد وقت قصير من اجتماعه مع نظيره الأمريكي ماركو روبيو، وقال إنه يرحب بمحادثاتهما الصريحة.
قال الوزير الفرنسي: "أجرينا حوارًا صريحًا سمح لنا بالتنسيق الوثيق، ولكنه أيضًا سمح لنا بالاعتراف بتوافق أهدافنا بشأن الأزمات الإقليمية والدولية، لأننا نريد العمل معًا".
صرحت المتحدثة باسم وزارة الخارجية، تامي بروس، بأن بارو وروبيو التقيا "لدفع مسار السلام في أوكرانيا".
وأضافت: "أوضح الوزير أن الرئيس ترامب يركز على وقف إراقة الدماء بلا معنى في أوكرانيا، وأكد التزام الولايات المتحدة بالعمل الوثيق مع فرنسا وشركاء أوروبيين آخرين لضمان سلام دائم".