أكد رئيس مجلس السيادة في السودان القائد الأعلى للقوات المسلحة الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان أن القوات المسلحة ستشهد في الفترة المقبلة تطويرا مهنيا، وسيتم النأي بها عن الاستقطاب والعمل السياسي، حفاظا على قوميتها، وللتركيز على تطويرها لتحقيق تطلعات منتسبيها والشعب السوداني.
وأقامت القوات المسلحة السودانية مساء اليوم الخميس حفلا بتخريج الدفعة 63 كلية حربية، والدفعة 17 كلية علوم الطيران، والدفعة 19 كلية الدراسات البحرية، في استاد الكلية الحربية السودانية، حضره البرهان، وأعضاء مجلس السيادة محمد حمدان دقلو قائد قوات الدعم السريع، وحسن شيخ أدريس، ومحمد الفكي، وقادة القوات المسلحة، وسفراء وملحقين عسكريين معتمدين في الخرطوم.
وبدأ الحفل بتلاوة آيات من القرآن الكريم، ثم عزف السلام الجمهوري، ثم تفقد البرهان برفقة قادة من الجيش طابور العرض، وبعدها كرم أوائل الدفعات.
وشهد الاحتفال تقديم عرض عسكري بمناسبة عيد القوات المسلحة السودانية الخامس والستين، الذي تتواصل فعالياته حتى منتصف نوفمبر القادم.
وقال البرهان، في كلمة خلال الحفل، إن القوات المسلحة جنبت البلاد الفتن في الفترة الماضية، وستمضي بصمود وإجلال، وستبقى على عهدها مع الشعب السوداني. وحيا القوات المسلحة وأفردها، وطالبهم بالبقاء على العهد من أجل صون أمانة الوطن.
وأضاف: "نستقبل عهدا جديدا فيه بشرات وآمال عريضة، ستعمل فيه القوات المسلحة على تعزيز قدراتها والمزيد من التميز المهني".
وأوضح أن وجود طلبة من الدول الشقيقة ضمن الخريجين يجسد توثيق الارتباط مع جيوش وشعوب الأمتين العربية والإسلامية، وهو منهج وواجب للكليات والمعاهد العسكرية السودانية، معربا عن شكره لقادة الدول الصديقة، وأكد التطلع دوما للتعاون المشترك في مختلف المجالات مع الدول الشقيقة.
وشدد على أن القوات المسلحة ما خزلت الشعب السوداني يوما ولا تخلت عنه في موقف، حفاظا على مكتسباته، مضيفا: "من باب الوفاء للمؤسسة العسكرية أن يكن لها شعبها الاحترام ويرعى قدسيتها والبعد بها عن المزايدات ومحاولات تشويه صورتها، مثل ما نرى في بعض وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي، وهو أمر لا يخدم إلا أصحاب الأغراض التي تستهدف الوطن وثورته، التي تمثل تلك القوات نبضها، فلا وطن بلا جيش، والشعب الذي لا يحترم جيشه عليه أن يستعد للغزاة".
وأكد تماسك القوات المسلحة ومكونات المنظومة الأمنية، مشددا على أن محاولات شق الصف والوقيعة بين تلك المكونات من المستحيلات، فالكل مشغول بمهمته، جاعيا إلى الالتفاف حول القوات المسلحة والعمل ضد مهددات الوطن.