استخدام المحتوى المُقرصن.. "مارك زوكربيرج" فى دائرة الاتهام
10.01.2025 14:08
اهم اخبار العالم World News
الدستور
استخدام المحتوى المُقرصن..
حجم الخط
الدستور

واجه مارك زوكربيرج، الرئيس التنفيذي لشركة ميتا، اتهامات بالموافقة على استخدام نسخ غير قانونية من كتب محمية بحقوق الطبع والنشر لتدريب نماذج الذكاء الاصطناعي التابعة للشركة.

ووفقًا لصحيفة الجارديان البريطانية جاءت هذه الاتهامات في دعوى قضائية رفعها مؤلفون بارزون، من بينهم الكاتب الأمريكي تا-نهيسي كوتس والكوميدية سارة سيلفرمان، أمام محكمة فيدرالية في كاليفورنيا.

استخدام مجموعة بيانات LibGen المثيرة للجدل

تشير الدعوى إلى أن Meta استخدمت مجموعة بيانات LibGen، وهي مكتبة إلكترونية تُعرف بأنها "مكتبة ظل" وتحتوي على ملايين الكتب والمقالات العلمية، لتدريب نماذجها.

 واستندت الدعوى إلى مراسلات داخلية تظهر أن زوكربيرغ أقر استخدام هذه المجموعة رغم التحذيرات من فريق الذكاء الاصطناعي بالشركة بأنها تحتوي على مواد مقرصنة.

ووفقًا للمراسلات، حذرت إدارة الشركة من أن استخدام بيانات مقرصنة قد يؤثر سلبًا على مفاوضات Meta مع الجهات التنظيمية، حيث جاء في مذكرة داخلية: "أي تغطية إعلامية تشير إلى استخدامنا لمجموعة بيانات مقرصنة، مثل LibGen، قد تضعف موقفنا التفاوضي مع المنظمين".

 

معركة قانونية متصاعدة

وبحسب ما أورده التقرير تأتي القضية في وقت تشهد فيه ساحات القضاء الأمريكية نزاعات متزايدة حول استخدام المحتوى المحمي بحقوق الطبع والنشر في تدريب نماذج الذكاء الاصطناعي التوليدية. وقد أثارت هذه الممارسات مخاوف من تأثيرها على الأعمال الإبداعية والنماذج الاقتصادية المرتبطة بها.

وكانت محكمة اتحادية في نيويورك أصدرت العام الماضي حكمًا يلزم المشغلين المجهولين لـLibGen بدفع 30 مليون دولار كتعويض للناشرين بسبب انتهاك حقوق الطبع والنشر.

في وقت سابق، رفض قاضٍ فيدرالي بعض ادعاءات المؤلفين، بما في ذلك أن النصوص المولدة عبر نماذج Meta تنتهك حقوق الطبع والنشر، أو أن الشركة أزالت بشكل غير قانوني معلومات إدارة حقوق الطبع والنشر (CMI) من المواد المستخدمة. ومع ذلك، منح القاضي المؤلفين فرصة لتعديل دعاواهم.

وفي الدعوى المعدلة، قدم المؤلفون أدلة جديدة تعزز مزاعمهم، بما في ذلك اتهامات تتعلق بالاحتيال الإلكتروني. وخلال جلسة استماع حديثة، سمح القاضي بإعادة تقديم الدعوى لكنه أعرب عن شكوكه بشأن قوة بعض الادعاءات.

 

وتسعى ميتا إلى مواجهة هذه الادعاءات في ظل تصاعد المخاوف حول تأثير استخدام محتوى مقرصن على مكانتها التنظيمية وسُمعتها في السوق، وبينما لم تصدر الشركة تعليقًا رسميًا حتى الآن، تظل هذه القضية محور اهتمام كبير، نظرًا لتأثيرها المحتمل على مستقبل الذكاء الاصطناعي وحقوق الملكية الفكرية.

اترك تعليقا
تعليقات
Comments not found for this news.