أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية، مساء الثلاثاء، عن أن الولايات المتحدة لم تشارك في الهجوم الذي استهدف جسر القرم فجر أمس وأسفر عن مقتل شخصين وتضرر قسم من الجسر.
وقال المتحدث باسم الخارجية الأمريكية، ماثيو ميلر، في مؤتمر صحفي ردا على سؤال حول تصريحات السفير الروسي لدى واشنطن، أناتولي أنطونوف، إن الولايات المتحدة تبرهن على تورطها في جرائم كييف، بتسترها عليها في تخريب جسر القرم: "هذا ليس صحيحا على الإطلاق"، حسبما نقلت وكالة “نوفوستي” الروسية
وأعلنت وزارة الخارجية الروسية، في بيان لها اليوم، عن أن تصريحات كييف بعد الهجوم على جسر القرم، تؤكد تورط القيادة السياسية والأجهزة الأمنية المختصة في أوكرانيا في الهجوم.
كما اتهمت روسيا أمس خلال جلسة لمجلس الأمن الدولي، الاستخبارات الغربية، خاصة البريطانية، بالتورط في الهجوم الذي استهدف جسر القرم.
وقال نائب المندوب الروسي لدى الأمم المتحدة دميتري بوليانسكي في كلمته: "اليوم رأينا عملا إرهابيا جديدا لنظام كييف ضد الجسر المؤدي إلى القرم، والواقع على بعد مئات الكيلومترات عن منطقة العمليات القتالية".
وأضاف بوليانسكي: أن الهجوم "أسفر عن مقتل اثنين من المواطنين الروس المدنيين الأبرياء، وأصيبت ابنتهما البالغة 14 عاما من العمر بجروح خطيرة".
وتابع بوليانسكي: "لم أسمع أي إدانة لهذا العمل الإرهابي من قبل أي واحد من داعمي نظام كييف الغربيين، وعلينا أن ندرس مدى تورط الاستخبارات الغربية، خاصة البريطانية، في التحضير لهذا العمل الإرهابي وتنفيذه".
وأكد: "هناك أمور كثيرة جدا تدل على ذلك"، حسبما نقلت وكالة "تاس" الروسية.
هذا عمل إرهابي
وتعرض جسر كيرتش الذي يربط البر الروسي بشبه جزيرة القرم للهجوم بزوارق مسيرة فجر الإثنين، مما أسفر عن مقتل شخصين وإصابة طفلة، إضافة إلى تضرر قسم من الجسر.
ووصفت السلطات الروسية الهجوم بأنه عمل إرهابي، وقالت اللجنة الوطنية الروسية لمحاربة الإرهاب إن الهجوم نفذته أوكرانيا، بينما فتحت لجنة التحقيقات تحقيقا في ملابسات الهجوم لغرض تحديد المسئولين عنه.
من جهته، توعد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، بالرد قائلًا: "جسر القرم تعرض لهجوم إرهابي. روسيا سترد، ووزارة الدفاع تعد مجموعة خيارات".