اعتبر تقرير أمريكي، أن إيران وإسرائيل تتراجعان عن سياسة حافة الهاوية مع عودة الاحتلال الإسرائيلي إلى قصف قطاع غزة مرة أخرى بعد تراجع طفيف الأيام الماضية بسبب التصعيد بين طهران وتل أبيب.
وبحسب تقرير لشبكة "CNBC" الأمريكية، رفضت إيران ما تردد عن انتقام إسرائيلي ردا على ضربة إيرانية غير مسبوقة، في الوقت الذي بدا فيه الجانبان اليوم السبت التراجع عن صراع أوسع نطاقا ناجم عن الحرب في غزة.
لكن الانفجار المميت الذي وقع في قاعدة عسكرية عراقية سلط الضوء على التوترات العالية التي لا تزال مستمرة، كما أفاد شهود في غزة عن وقوع المزيد من الضربات هناك، بعد أن تصاعدت المخاوف من حرب أوسع نطاقا في الشرق الأوسط هذا الشهر.
تهدئة بين إيران وإسرائيل والعودة لحرب الوكالة
وحذرت إسرائيل من أنها سترد بعد أن أطلقت إيران مئات الصواريخ والطائرات بدون طيار قبل أسبوع ردا على الغارة الإسرائيلية مطلع الشهر الجاري على القنصلية الإيرانية في دمشق بالأرض وقتل سبعة من الحرس الثوري.
وبدا أن الرد الإسرائيلي جاء يوم الجمعة، عندما تحدثت وسائل إعلام إيرانية عن وقوع انفجارات في محافظة أصفهان وسط البلاد، فقد أفادت وكالة أنباء فارس عن وقوع "ثلاثة انفجارات" بالقرب من قهجافاستان، بالقرب من مطار أصفهان وقاعدة شكاري الجوية الثامنة للجيش.
وقال وزير الخارجية حسين أمير عبد اللهيان لشبكة إن بي سي نيوز "ما حدث الليلة الماضية ضد ايران لم يكن هجومًا فقد كانت رحلة لطائرتين أو ثلاث طائرات مروحيات، وهي على مستوى الألعاب التي يستخدمها أطفالنا في إيران وطالما لا توجد مغامرة جديدة من قبل النظام الإسرائيلي ضد المصالح الإيرانية فلن يكون لدينا أي رد".
وتصاعدت التوترات بعد الهجوم على القنصلية الإيرانية، لكن العنف الذي تشارك فيه الجماعات المدعومة من إيران تصاعد بالفعل في جميع أنحاء الشرق الأوسط بالتزامن مع حرب غزة.
قال مسؤولون في العراق، السبت، إن شخصا قتل وأصيب ثمانية آخرون في انفجار بقاعدة عسكرية عراقية تضم تحالفا من الجماعات المسلحة الموالية لإيران ولم تعلن أي جهة على الفور مسؤوليتها.
وبحسب الخبير السياسي الإيراني حامد غلام زاده، فإن رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يحتاج إلى "مزيد من التصعيد وحرب أخرى لصرف انتباه العالم" عن غزة.
لكن وزراء خارجية مجموعة السبع الكبري، الذين اجتمعوا في إيطاليا أمس الجمعة، واصلوا هذا الضغط، وقالت المجموعة إنها تعارض "عملية عسكرية واسعة النطاق في رفح لأنها سيكون لها "عواقب كارثية" على المدنيين.
وقالت سانام فاكيل، مديرة برنامج الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في مركز تشاتام هاوس البحثي البريطاني، إن الضربة الإسرائيلية المزعومة "تم معايرتها لتجنب الأضرار ومزيد من العدوان الإيراني".
وقال غلام زاده، المحلل الإيراني، إن الحادث الذي وقع في أصفهان، رغم أنه "غير مهم"، يجب النظر إليه في سياق "الكفاح من أجل توازن القوى" بين البلدين.
وأضاف أن "المنطقة مشتعلة وحرب شاملة يمكن أن تشتعل في أي لحظة ومثل هذه الأنشطة تجعلها أكثر وشيكة