استيقظ الأقباط صباح اليوم، على بيان صدر عن ديرًا أعلنت الكنيسة القبطية عدم تبعيته لها، وهو دير السيدة العذراء مريم والأنبا كاراس السائح بوادي النطرون.

ويُعد هذا الدير واحدًا ضمن قائمة أديرة أعلنت الكنيسة عدم تبعيتها لها.

أولا الأديرة غير المعترف بها في مصر:

دير السيدة العذراء والأنبا كاراس بوادي النطرون

أسسه راهب سابق في دير القديس مكاريوس الكبير للرهبان الأقباط الارثوذكس بوادي النطرون، والمعروف شعبويًا باسم "دير أبو مقار"، إلا ان الدير في عهد الأسقف المغدور الأنبا أبيفانيوس، أعلن تجريده من رتبتيه الرهبانية والكهنوتية كذلك. 

 الراهب المُجرد هو يعقوب المقاري، والذي رُغم تجريده لا يزال يمارس الطقوس الكهنوتية، والدير يقع على مسافة قريبة من دير السيدة العذراء المعروف باسم دير البراموس، وقد تسبب في مشكلات للدير فيما سبق.

وحاولت الكنيسة حل ازمة الدير بعرض فكرة الاعتراف به، حيث زار الدير 12 أسقف هم الأنبا ثيؤدسيوس والأنبا بيشوي والأنبا صرابامون والأنبا متاؤس والأنبا كيرلس أفا مينا، والأنبا مينا الجورجي، والأنبا رافائيل سكرتير المجمع المقدس، والأنبا مكاريوس، والانبا بولا والأنبا دانيال.

ورفض الراهب المُجرد كافة الرؤى لحل أزمة الدير، مما نتج عنه رفع أيدي الكنيسة عنه، إلا أن صفحة الدير عبر الفيس بوك لاتزال منبرًا يروج له ويدعو البسطاء لزيارته.

دير الريان 

يقع الدير في صحراء الفيوم الغربية ويحمل اسم الانبا مكاريوس، وللدير قصة قديمة فالقلالي والمنشوبيات التي عُثر عليها هي قلالي اثرية ومنشوبيات تعود للقرون الرهبانية الأولى مما يثبت أنه كان هناك تجمع رُهباني أسسه القديس مكاريوس الكبير أحد القيادات الرهبانية بشكل فعلي قبل أو بعد التجمع الأكبر حيث ديره العامر بوادي النطرون.

إلا أن ذلك التجمع هُجر، ولم يعاد ذكر اسمه الا عندما سكنه الأب متى المسكين في عهد البابا السابق كيرلس السادس، وتركه الأب متى المسكين وعاد إلى ديره، وسُكن مُجددًا على يد الأب اليشع المقاري والذي رحل منذ سنوات قليلة.

ويضع رهبان الدير أيديهم على مساحة كبيرة تسببت في أزمات متعددة بين الدير والكنيسة والدولة، حيث رغبت الدولة اولا في انشاء طريق الفيوم الواحات ليمر من بين المساحة الخاصة بالدير البالغة 13 الف فدان وهي مساحة ماهولة حيث أن اكبر ادير الكنيسة لا تتعدى الـ900 فدان.

إلا أن رهبان الدير رفضوا رفضًا قاطعًا، مما تسبب في أزمة بين الدير والكنيسة على إرها تم تجريد 7 رهبان من منصبهم.

وهدأت الأزمة بعدما فوض البابا لجنة تكونت من الانبا ابرام مطران الفيوم والأنبا مكاريوس أسقف المنيا والأنبا إرميا الاسقف العام، وقامت اللجنة فعليا بسيامة دفعة رهبانية للدير في الطريق الى الاعتراف به، كما تم توقيع اتفاق مع وزارة البيئة بدفع حق انتفاع لمزرعة الدير.

وفي 2021 انقطع الرهبان عن الدفع مما تسبب في هدم مزرعة الدير وحدث أزمة كبرى على إثر ذلك.

دير الزيتونة

يقع الدير على طريق مصر اسماعيلية الصحراوي، وانشأه القمص ابيفانيوس السرياني عام 2005، على مساحة تقدر بفدانين، وعلى الرغم أن الدير لم يقم بأي أعمال خارجة او لم يتسبب في أي أزمات للكنيسة، إلا أن الأزمة الوحيدة به أن الراهب المُجرد أشعياء المقاري كان مقيما به لفترة، ويعمل الدير الان على انهاء كافة شروط المجمع المقدس للاعتراف بالاديرة حتى ينهى ملفه ويتم الاعتراف به.

دير السلام

يقع في منطقة الخطاطبة، ويشرف عليه الأنبا دوماديوس أسقف 6 أكتوبر، وعلى غرار الزيتونة فهو لم يتسبب في أي مشكلات للكنيسة، بل يمر حاليا بفترة تحول من كونه مزرعة إلى دير عامر، حتى تتمكن الكنيسة من الاعتراف به.

دير الحبيب

احتوت الكنيسة ذلك الدير مبكرًا قبيل أن يصدر عنه أزمات كبرى، فوكلت عليه الانبا مقار أسقف الشرقية والعاشر من رمضان، وعلى غرار ديري الزيتونة والسلام يسعى حاليا لتوفيق أوضاعه للاعتراف به، ليحمل شعار دير القديس مار يوحنا الحبيب.

هناك أديرة فتيات أيضًا

دير عمانوئيل

يقع في منطقة وادي النطرون وهو الدير الوحيد للفتيات الذي لم تعترف به الكنيسة حتى الآن، وبه راهبات يمارسن الحياة الرهبانية.

وفي بلاد المهجر كذلك

دير بنسلفانيا

أسسه الانبا بطرس الأسقف العام علم 2012، وأعلن تمسكه به بعد بيان الانبا كاراس أسقف بنسلفانيا، مما تسبب في حالة من الجدل بالكنيسة إذ ما كان معترف به ام لا.

هل حاولت الكنيسة حل أزمة تلك الأديرة؟ 

في عام 2018، منحت الكنيسة القبطية في شخص البابا تواضروس الثاني، كافة الأديرة غير المعترف بها 30 يومًا لتقنين أوضاعها وإعلان خضوعها للكنيسة.

كيف تقنن الأديرة أوضاعها؟ .. متى تعترف الكنيسة بالدير؟

وضعت الكنيسة عدة شروط للاعتراف بالدير أهمها:

أن تكتب أرض الدير باسم بطريركية الأقباط الأرثوذكس.

أن يخضع كل من في الدير بمن يرسله البابا ليشرف على الدير ماليا وروحيا وكنسيا.

ضمان سلامة الدير العقيدية وتبعيته للعقيدة القبطية الأرثوذكسية.

إنشاء سور يضم بداخله كل حرم الدير ومشتملاته.

ارتداء الزي المعترف به في الكنيسة للرهبان.