كشفت دراسة حديثة أجراها علماء نيجيريون عن مستويات مثيرة للقلق من التلوث الإشعاعي والمواد الكيميائية الخطرة بالمناطق الساحلية في دلتا النيجر.
وأظهر تحليل عينات المياه والأسماك أن مستويات اليورانيوم والثوريوم كانت أعلى بأربع مرات من المتوسط العالمي، في حين كانت إشعاعات جاما الخلفية ضعف الحد الآمن تقريبًا، بحسب ما أوردته وكالة سبوتنيك الروسية.
وحدد البحث أيضًا المواد الكيميائية الضارة، بما في ذلك الرصاص والبنزين والتولوين والإيثيلبنزين والزيلين، في كل من الماء وأنسجة الأسماك.
وتساهم هذه المواد، التي من المحتمل أن يتم إطلاقها أثناء الانسكابات النفطية وحرق الغاز، في تلوث الهواء والماء في المنطقة.
ويحث الباحثون السلطات النيجيرية على اتخاذ إجراءات فورية لتنظيف دلتا النيجر، كما حذروا المجتمعات المحلية من مخاطر استهلاك المياه والأسماك الملوثة.
ويعد نهر النيجر، ثالث أطول أنهار أفريقيا بعد نهر النيل ونهر الكونغو، شريان حياة حيوي لملايين البشر ويمثل دلتاه الشاسعة، التي تمتد على مساحة تزيد عن 70 ألف كيلومتر مربع، نسيجًا غنيًا من أشجار المانجروف والمستنقعات والغابات الاستوائية، التي تدعم نظامًا بيئيًا متنوعًا وتوفر الغذاء لعدد لا يحصى من المجتمعات.