أصبحت مدينتي ماريوبول وبوتشا أكثر المدن دمارا في الحرب الروسية على أوكرانيا، بعد معاناة من الهجمات المستمرة، التي بدأت مع انطلاق العمليات العسكرية الروسية في 24 فبراير الماضي.
وتعد مدينة ماريوبول، الواقعة في جنوب شرق أوكرانيا، والتي كان يقطنها 400 ألف شخص قبل الحرب، حلقة مهمة في الحملة العسكرية الروسية في أوكرانيا، لذا حصلت على النصيب الأكبر من الهجمات وتعرضت لضربات جوية روسية متتالية خاصة في الأسابيع الأخيرة؛ ومن بين المباني التي تعرضت للقصف مستشفى للولادة ومسرح ومدرسة للفنون.
وتأتي أهمية المدينة باعتبارها أكبر ميناء اوكراني على بحر آزوف، كما أنها نقطة الالتقاء التي ستتيح الربط بين قوات روسيا في شبه جزيرة القرم والقوات المتواجدة بالمناطق الانفصالية الاخرى في دونباس.
وحذرت منظمات إنسانية من "ظروف مروعة" يعيشها سكان مدينة ماريوبول، التي تحاصرها القوات الروسية.
وقال الصليب الأحمر الدولي إن الكثير من الناس نفد منهم الطعام والماء في ظل طقس شديد البرودة، وتشاجر بعض السكان مع بعضهم البعض من أجل الحصول على الإمدادات.
وقال عمدة كييف، فيتالي كليتشكو، عبر فيديو لمؤتمر رؤساء البلديات في جنيف اليوم الثلاثاء، إن عمدة مدينة ماريوبيول أبلغه أن عدد القتلى هناك بلغ 5 آلاف شخص.