تستعد الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، برئاسة قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، للاحتفال بعيد الختان المجيد، يوم 14 يناير الجاري، وهو ثاني الأعياد في نفس الشهر بعد عيد الميلاد المجيد، الذي احتفل به الأقباط يوم 7 من يناير الجاري، إذ ترأس البابا قداسه بكاتدرائية ميلاد المسيح بالعاصمة الإدارية الجديدة.
هكذا تحارب الكنيسة ختان الاناث
وقال الاب فيلبس ماهر، أستاذ العلوم الطقسية واللاهوت في مراكز إعداد وتأهيل الخدام في تصريح خاص، إن الختان في العهد القديم كان وصية من الله لابراهيم نبيه حتى يتميز الشعب الذي يعبده عن بقية الشعوب الأخرى، مشيرا إلى أن هذا الختان ابطل كشريعة في العهد الجديد لان الجزء الذي كان يقطع من الجسد لتمييز الشعب التابع لله عن بقية الشعوب أصبح الآن يقطع من الروح اي أن الروح تقطع عنها كل ما يفصلها عن الله.
وأكد أن الانجيل لم يتحدث عن هذه العلامة التي تخص الذكور في اي موقف يخص الاناث اي أنه لا ختان للإناث في الإنجيل، لذلك تحرص الكنيسة على محاربة ختان الاناث من خلال التوعية التي تُقدم في العظات، لافتات بسيطة في غرف المعمودية كي يراها الآباء والامهات الذي يعمودن أطفالهم في إشارة إلى أن الكنيسة ترفض هذا النوع من التصرفات.
وأضاف الأب فليبس ماهر أن عملية الطهارة التي تجرى على الذكور الان تتم بدافع طبي وليس دينيا، فالذين لا يجرونها في البلدان الغربية ليسوا مرفوضين من الكنيسة ويحسبون مؤمنين، الا أن هذه العادة تجرى للنظافة الشخصية ولكن ليس بدفع كنسي.