تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية اليوم، بذكرى استشهاد مارمرقس الرسول أول باباوات الإسكندرية.
وقال الباحث مينا قصدي، إن ما فعله القديس العظيم مار مرقس الطاهر والشهيد كاروز الديار المصرية الذي يدين له الأقباط بإيمانهم حينما جاء إلى مصر، يتمثل في وضع قواعد هامة للإيمان المسيحي، تتلخص في 3 محاور، أولا الكرازة والتعليم، ووضع لهذا إنجيله المقدس 16 إصحاح، وأسس مدرسة الاسكندرية اللاهوتية (الإكليريكية) لمواجهة الفكر الوثني والتعليم المنافي للمسيحية ونشر الكرازة باسم المسيحثانيا الليتورجية والصلاة، ووضع لهذا القداس المرقسي الذي اضاف عليه البابا كيرلس الكبير بعض الإضافات فأصبح يسمى (القداس الكيرلسي)، وثالثا الكهنوت، حيث رسم أنيانوس (أسقف كخليفة له) للحفاظ على تسلسل الخلافة الرسولية ليومنا هذا و3 أباء كهنة و7 شمامسة، وقد أقام رجال الكهنوت لممارسة الصلوات الكنسية ومواصلة عمل الرعاية والكرازة.
وبهذه المناسبة، قال السنكسار الكنسي، إن في مثل هذا اليوم الموافق 26 أبريل سنة 68 م استشهد الرسول العظيم القديس مرقس كاروز الديار المصرية وأول باباوات الإسكندرية وأحد السبعين رسولا كان اسمه أولا يوحنا كما يقول الكتاب: أن الرسل كانوا يصلون في بيت مريم أم يوحنا المدعو مرقس وهو الذي أشار إليه السيد المسيح له المجد بقوله لتلاميذه: "أذهبوا إلى المدينة إلى فلان وقولوا له. المعلم يقول وقتي قريب وعندك أصنع الفصح مع تلاميذي"، ولقد كان بيته أول كنيسة مسيحية حيث فيه أكلوا الفصح وفيه اختبأوا بعد موت السيد المسيح وفي عليته حل عليهم الروح القدس.
ولد هذا القديس في ترنا بوليس (من الخمس مدن الغربية بشمال أفريقيا) من أب اسمه أرسطو بولس وأم أسمها مريم. إسرائيلي المذهب وذي يسار وجاه عريض، فعلماه وهذباه بالآداب اليونانية والعبرانية ولقب بمرقس بعد نزوح والديه إلى أورشليم، حيث كان بطرس قد تلمذ للسيد المسيح، ولأن بطرس كان متزوجا بابنة عم أرسطو بولس فكان مرقس يتردد علي بيته كثيرا ومنه درس التعاليم المسيحية.