يترأس المتروبوليت نقولا مطران إرموبوليس (طنطا) القداس الإلهي، اليوم الإثنين، بمناسبة عيد بشارة العذراء مريم في كنيسة رؤساء الملائكة بمنطقة الظاهر
وبهذه المناسبة ألقت الكنيسة نشرة تعريفية، قالت خلالها إن هذه ذكرى تجسّد الكلمة وبه صارت العذراء مريم أمّ الله هذه الأمومة الإلهية هي أساس النعم والامتيازات كلّها التي غمر بها الله مريم العذراء: "السلام عليك يا ممتلئة نعمة، الرب معك"
إن أم الكلمة المتجسد، آدم الجديد، ورأس البشرية لخلاصها، أي سيدتنا مريم العذراء هي أيضًا بالروح أمّ الجنس البشري، أمُّنا جميعًا، بسبب اتحادنا بالكلمة، بوصفنا أعضاء لجسد واحد هو رأسه، ينبع الحياة الإلهية فيه. مريم العذراء، برضوخها لإرادة الله ("أنا أمة الرب، فليكن لي بحسب قولك") الذي اختارها في مخطط التجسّد والفداء، أضحت شريكة الكلمة في تحقيق هذا القصد الإلهي لحياة البشرية البنوية والشكر الحميم، والوعي العميق للسرّ الذي بدأ اليوم يظهر للعالم، بفتاة الناصرة الوديعة والناصعة الطهر، "لأنه نظر إلى تواضع أمته، فها منذ الآن تعظمني جميع الأجيال، لأن القدير صنع بي عظائم".
ومن كنيسة الروم الأرثوذكس أيضًا استقبل المطران عطا الله حنا رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس، وفدًا كنسيًا من الأرجنتين ضم عددًا من ممثلي الكنائس هناك والذين وصلوا في زيارة حج للأماكن المقدسة في هذه الأيام، وقد استقبلهم في كنيسة القيامة مرحبًا بزيارتهم ومتحدثًا عن مكانة هذا المكان المقدس، وضرورة أن يسمع الصوت المسيحي في عالمنا المنادي بالعدالة والحرية لشعبنا الفلسطيني