
استقبل الإعلامي وائل الإبراشي، عدة مداخلات من مواطنين ومسؤولين سابقين وأطباء تعافوا من فيروس كورونا المستجد "كوفيد19"، وأقدموا على التبرع بالبلازما الخاصة بهم أملًا في شفاء عدد كبير من المواطنين المصابين بالفيروس، وذلك خلال تقديمه برنامج "التاسعة"، الذي يُعرض على شاشة "التليفزيون المصري".
وقال اللواء بهاء بخيت، رئيس قسم العلاقات والإعلام بمديرية أمن أسيوط سابقاً، إن تبرعه ببلازما الدم يأتي من منطلق حرصه الشديد على ألا يعاني أحد من الألم الذي مر به خلال مرحلة حمله لفيروس كورونا المستجد "كوفيد19"، مؤكدًا أن الأجهزة الطبية المستخدمة في علاج مرضى الفيروس كورونا ببلازما المتعافين متطورة للغاية، مؤكدًا أن المتبرعين من المتعافين يقطعون الطريق على المتاجرين بالأزمات، "أحنا بنقطع الطريق على تجار الأزمات حتى نخرج من الأزمة التي نمر فيها بسلام".
من ناحية أخرى، قال محمد عبيد، أحد المتعافين من فيروس كورونا، إن تبرعه ببلازما الدم هو أقل شيء يقدمه لإنسان يحتاج للعلاج، "هذا شيء بسيط، قررت أن أتبرع بعد التعافي بـ 14 يوماً"، موضحًا أن هناك شخصا اتصل به من وزارة الصحة طّلب منه التبرع بالدم، وعلى الفور ذهب لمعمل تحاليل وتم التبرع، معربًا عن سعادته أنه استطاع أن ينقذ حياة إنسان مصاب بكورونا ويكون سبباً في شفائه.
فيما أشار عبدالحميد يوسف، أحد المتعافين من الفيروس، إلى أنه خالط والده في بداية حمله الفيروس، ما أدى إلى إصابته، وشعر بالحزن الشديد تجاه ذلك بعدما فارق والده الحياة، "لو كان عندي وعي من البداية مكنتش خالطت أحد أيا ما كان، والدى كبير في السن ولم يتحمل الإصابة، والدى توفى وأنا السبب"، مؤكدًا أنه خالط والده قبل ظهور الأعراض عليه، وفور ظهورها، قام بعزل نفسه تماماً، واتباع الإجراءات الطبية والوقائية، ومن ثم دخل المستشفى.
وأوضح "يوسف"، أن حالته كانت حرجة للغاية ولم يتمكن من الحركة مطلقا، وهو ما استدعى أن يتم حقنه ببلازما المتعافين، فحقنة بالبلازما نجاه من الموت، "أنا بشكر اللي اتبرع ليا وهو ميعرفنيش، أنا كنت في الموت وربنا نجانى، والدي كانت فصيلة دمه نادرة ونظراً لقلة المتبرعين وعدم العثور على فصيلته فارق الحياة".
وأكد أنه سيتبرع ببلازما دمه، وذهب واستفسر عن التبرع ووجد أنه يصلح، "أنا عرفت أن المتبرع الواحد من المتعافين بينقذ من 4 إلى 6 مرضى، وأنا عرفت أنى أنفع اتبرع ببلازما دمى رغم أنى متعافي من البلازما"، موجهًا رسالة إلى تجار الأزمات:" لو واحد فيكم اتصاب كان هيتبرع بدمه كله حتى لا يعيش أحد ما عشناه".