يحدث بمدرسة رسمية للغات بالزقازيق
27.11.2017 01:24
اهم اخبار مصر Egypt News
الأهرام
يحدث بمدرسة رسمية للغات بالزقازيق
حجم الخط
الأهرام

أبواب مفتوحة علي مصرايعها، غرباء يدخلون في أي وقت دون أن يسألهم أحد عن وجهتهم، فصول خاوية أو تضج بالفوضي وتلاميذ ينتشرون هنا وهناك يشاطرون الطلاب الكبار اللعب الذي سرعان ما يتحول إلي بكاء وصراخ بعد إصابة أحدهم، هذا المشهد في صرح تعليمي لإحدي مدارس اللغات الرسمية بمدينة الزقازيق..

صرخات أولياء الأمور لا تنقطع بعد تعدد شكواهم للإدارة والمديرية دون إجابة، فالتجريبيات التي طالما عرفت بالانضباط والتفرد وصلت إلي درجة غير مسبوقة من التدهور والفوضي تشهد علي تهاوي حال التعليم وانهياره. في البداية تقول إحدي الأمهات إن بعض مدرسي اللغة الانجليزية يتغيبون كثيراً ولا ينتظمون منذ عامين لأسباب مختلفة ،منها أن البعض مقيم في القاهرة أو محافظات أخري وبعضهم حاصل علي إجازات مرضية، وتستطرد أخري قائلة منذ أكثر من 4 أسابيع وأنا أبحث عن مدرس اللغة العربية لأعطيه النشاط المطلوب من ابني ولا أجده، ودائما متغيب،وفي كل مرة يقولون لي لم يحضر وعرفت أنه يحضر يومين فقط في الاسبوع.

أما  أغرب الردود فجاءتنا في مجلس الآباء عندما سألنا عن عدم وجود المدرسين طوال الوقت فأجاب أحد مسئولي المدرسة «دول خط أحمر ومسنودين ومحدش يقدر يعترض» . 

يقول محمد عبد الغني أحد أولياء الأمور أصبحنا علي قناعة تامة بأن أبناءنا لن يحصلوا علي أى قسط من التعليم، فتركناهم يذهبون للتفاعل مع زملائهم  ،وحتي لا يشبوا بمعزل عن الآخرين، لكن الكارثة أن التفاعل تحول إلي مهزلة، فنتيجة غياب الرقابة والمتابعة أصبح الذهاب وخاصة للصغار في الصفوف الأولي للضرب وليس لتلقي العلم بسبب غياب المدرسين معظم الوقت وتركهم يتشاجرون مع بعضهم دون تدخل، فيما شكت إحدي الأمهات أنها أثناء توجهها لاصطحاب ابنها عقب اليوم الدراسي فوجئت به مصابا بجروح غائرة بالرأس والوجه والدماء تسيل منه نتيجة اصطدامه بسطح حاد أثناء وجوده بالمدرسة، فهرعت به للمستشفي علي الفور حيث تم التعامل مع الجروح التي استلزمت الخياطة 5 غرز ،وأنه لا أحد من المسئولين بالمدرسة أخطرها بالأمر ،ما دفعها لتحرير محضر بالشرطة ضد المدرسة لاتهامها بالاهمال.  أما أميرة مظهر فتقول: أصبح ابني يخشي المدرسة ويرفض الذهاب، ويردد: أنا مش عاوز أروح تاني دي  مش «مدرسة «، وتستطرد بتساؤل هل أفعل مثل غيري من أولياء الأمور واكتفي بالدروس الخصوصية  ليلزم طفلي البيت في هذه السن، وشكا العديد من أولياء الأمور من تعرض الطلاب للمضايقات والتحرش أحيانا من قبل طلاب الاعدادي والثانوي. وتضيف مروة شكري أن ابنها دائم التعرض للسرقة والسطو علي مصروفه فيما شكت أخري من سرقة حقيبة ابنها  في حصة الألعاب وكان بها المحمول للتواصل معه ساعة الخروج.

من جانبه أكد السيد بسيوني، وكيل وزارة التربية والتعليم بالشرقية أنه عقب ورود شكاوي أولياء الأمور تم تشكيل عدة لجان للتحقق من الأمر علي الطبيعة وبناء عليه تم تحويل مديرة المدرسة وهيئة الإشراف للتحقيق بالمديرية لثبوت صحة بعض الشكاوي، خاصة فيما يتعلق بالنظافة والإهمال وبعض النواحي الادارية.

اترك تعليقا
تعليقات
Comments not found for this news.