
صلي نيافة الحبر الجليل أبينا الحبيب والمكرم الأنبا بولس “أسقف الرعاية والعمران” أسقف إيبارشية أوتاوا ومونتريال وشرق كندا، القداس الإلهي اليوم الأحد الأول بعد عيد القيامة المجيد، الموافق 27 أبريل 2025، في كنيسة سان جون باتيست في فودري “كنيسة القديس يوحنا المعمدان في فودري”. وشارك في خدمة القداس الإلهي أبونا الحبيب والغالي القمص موسي دميان كاهن الكنيسة، وعدد كبير من الشعب. هذا وترأس نيافته دورة الفرح والقيامة وسط فرحة الشعب بقيامة رب المجد المسيح يسوع.
= اجعلوا تحيتكم خلال الخماسين المقدسة “اخريستوس انيستي.. اليسوس انيستي”
قال أبونا الأسقف المحبوب وجزيل الاحترام الأنبا بولس “أسقف الرعاية والعمران” بعد قراءة الإنجيل المقدس في عظته: لتحل علينا نعمته وبركته من الآن والي الأبد آمين.. اخريستوس انيستي.. اليسوس انيستي”. هذا أول عيد نري فيه الاحتفال خلال خمسين يوميا، فكل يوم نحتفل فيه بقيامة رب المجد المسيح يسوع.
اليوم حسب قراءات الإنجيل المقدس، هو “احد توما”، حيث لم يكن توما مع التلاميذ عندما ظهر السيد المسيح لتلاميذه في العلية. وطلب السيد المسيح من توما أن يؤمن به. وكل أحد خلال الخماسين المقدسة تعلمنا الكنيسة من خلال كلمة الله الحية في الإنجيل كيف نؤمن بالسيد المسيح؟
أضاف نيافته: واذا قال احدهم أفراد الشعب، نحن مسيحيون، أحب ان اقول له ان هناك إيمان يختلف عن ايمان اخر. واذا كنا نسمي هذا الأحد “احد توما”، إلا أنني احب انا اسمي هذا الأحد “احد الإيمان بقيامة السيد المسيح” وهذا الإيمان ليس إيمانا نظريا، لكنه إيمان عملي معاش في الحياة اليومية.
= “اخلعوا” ملابسكم وسلوكياتكم العتيقة .. و”البسوا” الملايس والسلوكيات التي تليق بقيامة السيد المسيح
أوضح نيافته: ومعلمنا مار بولس الرسول يعلمنا ان نعيش ونحتفل بالقيامة ونؤمن بها عمليا في سلوكياتنا، علي كل واحد فينا أن “يخلع” سلوكياته وملابسه العتيقة القديمة، و “يرتدي” السلوكيات والملابس الجديدة التي تؤمن وتعترف بقيامة السيد المسيح. أدعوكم يا أحبائي ان يخلع كل واحد سلوكياته السلبية وشهوات الغرور ويرتدي ثوب وسلوكيات تليق بالإنسان الجديد بعد قيامة السيد المسيح.مهم يا أحبائي ان يستمر جهادنا في الصلاة والصوم بعد عيد القيامة المجيد والخماسين المقدسة.
= اطرحوا عنكم الكبر والكذب والغضب والعصبية
قال نيافته: اطرحوا عنكم يا أحبائي الكبر والكذب، علما بأن الكذب مستويات، يمكن أن يكون الكذب للتخلص من موقف معين، أو لتمجيد ذاتي، أو لأن الكذب طبيعة في هذا الشخص ذاته.
ويعلمنا معلمنا مار بولس الرسول ان الانسان اللي قام مع المسيح لا يجب أن يكذب، بل يجب أن يقول بالحق، ومن يكذب مهم أن يتعلم خلال الخماسين المقدسة أن ينطق بالحق ويخلع الكذب.
كما أنه مهم أن يبطل كل واحد ويخلع ثوب الغصب والعصبية بعد أن قام المسيح فيا. ومن يقع فريسة الغضب أو العصبية مهم أن يقول “اخريستوس انيستي اليسوس انيستي”.
عندما تقع في الكذب أو الكبر أو الغضب أو العصبية اطلب من الروح القدس أن ينير قلبك. السيد المسيح قام من أجلك ليعلمك أن تكون لطيفا مع نفسك والمحيطين بك، بعيد عن الغضب والصوت العالي والكذب والكبر، ولا يكون مكانا للشيطان في حياتك.
= اخلعوا عنكم رداء السرق .. سرقة العين واللسان .. وكونوا لطفاء ومتسامحين
أكد نيافته: والأمر الثالث الذي يعلمنا معلمنا بولس الرسول ان نخلعه، هو السرقة. لا يقصد هنا السرقة في معني اخر للسرقة، سرقة العين “النظر للآخرين”، وسرقة اللسان “الحديث غير الجيد”. انتبهوا الي حواسكم، لأن أدوات السرقة موجودة في الحواس.
واخر أمر، يقول “كن لطيفا”، حيث يقول معلمنا مار بولس الرسول: ل”يرفع من بينكم كل مرارة وسخط وغضب وصياح وتجديف مع كل خبث”.، “كونوا متسامحين”،
= أحب قريبك كنفسك وغيروا سلوكياتكم بتغيير أفكاركم
أشار نيافة الحبر الجليل أبينا الحبيب والمكرم الأنبا بولس “أسقف الرعاية والعمران” أسقف إيبارشية أوتاوا ومونتريال وشرق كندا إلي أن معلمنا بطرس الرسول لخص كل هذا في الكاثيليكون عندما يقول “احب قريبك كنفسك”، ويقصد بالقريب أخيك في البشرية. قدموا “حب”، والحب درجات، يمكن أن تحب شخص يبادلك نفس الحب. ثم يتطور الأمر لتكون مثل السيد المسيح القائم من بين الأموات، حيث احب السيد المسيح توما الذي شك في قيامته.
ويعلمنا معلمنا مار بولس الرسول، تغيروا عن شكلكم ومظهركم العتيق القديم، عن طريق تجديد افكاركم، لتكون متناسبة مع السيد المسيح القائم من الأموات، لذا مهم أن تكون التحية بينا خلال فترة الخماسين المقدسة “اخريستوس انيستي.. اليسوس انيستي”.، لنفكر أنفسنا أننا قمنا معه من بين الأموات، وأننا علي مثاله وطبيعة القائمة من بين الأموات. وكل واحد فينا تعمد، دفن، ثم قام مع السيد المسيح في الحياة الجديدة.
وكلما وجدت نفسك مغلوب من خطية معينة، صلي وقل “أنت قوتنا وقيامتنا يا رب”، ونردد مع المزمور “هلم نسبح تسبيح جديد” كما كنا في أسبوع الآلام نسبح “لك القوة والمجد ..”، والتسبيح الجديد لأننا قمنا مع المسيح يسوع.