ألقى نيافة الحبر الجليل الأنبا يوأنس أسقف أسيوط وساحل سليم والبداري وتوابعها عظة اليوم بكاتدرائية رئيس الملائكة الملاك ميخائيل بأسيوط وذلك تزامناً مع تثبيت أكبر تمثال تمثال للسيدة العذراء مريم من البرونز فى دير درنكة بمحافظة أسيوط ، مع قرب بداية صومها المقدس ، وفى عيد رهبنة قداسة البابا تواضروس الثانى.
وتحدث الأنبا يوأنس قائلاً : ألف مبروك علينا جميعًا، و أنا اليوم سعيد جداً جداً ونحن نشاهد عمليات تثبيت تمثال “الملكة” الخاص بالسيدة العذراء .
وتابع يقول : لقد زرت لبنان ١٦ أو ١٧ مرة و في كل مرة أذهب لأخذ بركة من تمثال السيدة العذراء هناك والذي يسمونه “حريصة” أتأثر جداً .
وحكى نيافته يقول: أتذكر في أحد المرات كنت مع مثلث الرحمات وطيب الذكر المتنيح البابا شنودة، وكنت متعب جداً وكانت الساعة قرابة الواحدة صباحاً ، وقلت لقداسته أريد أن أذهب وأخذ بركة من التمثال فقال لي اذهب، وبالفعل قمت بالزيارة للتمثال وتأثرت جداً من الزيارة .
وقال الأنبا يوأنس: دائماً كانت فكرة التمثال في ذهني ، وكنت أجمع معلومات عنه ، وعرفت أنه مصنوع من مادة لا تتغير وهي مادة مياه “البرونز ” وجميعنا يعرف أن البرونز يأتي بعد الذهب والفضة، وبالفعل تحدثت مع المهندس محسن وفكرنا في هذا المبنى الذي أنشأه بطريقة مميزة مع كل هذه الدورانات.
وتابع نيافته يقول : ثم بعث لنا الله الدكتور جرجس الجاولي الذي نحت التمثال من الفوم ، واستغرق العمل خمسة أشهر ، ثم ذهبنا إلى المسبك الخاص بالأستاذ الأخ أنس الألوسي وهو من العراق ، ومن أخواتنا وأحبائنا المسلمين و تم سبك هذا التمثال .
وأضاف نيافته يقول : وأنا أقول لكم إن هذا التمثال سيكون بركة لكثيرين ، وأولهم أنا ، وأقول إن لم يبن الرب البيت فباطلاً تعب البناؤون .
وقال الأنبا يوأنس: أريد أن أشكر الله أولا ، ثم نشكر السيدة العذراء الملكة ، وأشكر قداسة البابا تواضروس والذي كان يتابع كل خطوة ، والذي سيقوم بتدشين المبنى عند الانتهاء من الأعمال التي قد تستغرق عامًا أو أكثر ، وأعطانا قداسة البابا توجيهاته واليوم تم وضع التمثال وأيضا نهنئ جميعاً قداسة البابا بمناسبة عيد رهبنته و اخترنا هذا اليوم لتثبيت تمثال الملكة .
وقال الأنبا يوأنس : لا أنسى أن أشكر المتنيح الأنبا ميخائيل الذي تعب جداً في هذا المكان ، وحتى يكون هذا المكان تابعًا للدير ، أشكر كل المسئولين بالدولة لتعبهم معنا .
جدير بالذكر أن طول التمثال ٩ أمتار ، يعلو على قاعدة بارتفاع ١٥ مترًا ، وتم صنعها جميعا بأيد مصرية ، وتم تقطيع التمثال لأكثر من ٢٠ جزءًا حتى ينتقل بسيارات مخصصة لأحد المسابك بالقاهرة الذي تملكه أسرة مصرية مسلمة .