في إطار مراسم احتفالية افتراضية، جرى مساء اليوم الخميس، توقيع إعلانى نوايا هامين من شأنهما تمهيد الطريق أمام زيادة تعميق وتوثيق التعاون بين ألمانيا ومصر في مجال الطاقة.
كان من بين المشاركين في مراسم التوقيع الدكتور روبرت هابيك، الوزير الاتحادي للاقتصاد وحماية المناخ، ويوخين قلاسبارت، وكيل وزارة التعاون الاقتصادي والتنمية، ومن الجانب المصري المهندس طارق الملا، وزير البترول والثروة المعدنية، والدكتور محمد شاكر ، وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، والدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التعاون الدولي.
يستهدف أحد الاتفاقين توسيع قاعدة التبادل العلمي والبنية التحتية وتجارة الغاز الطبيعي المسال، أما بالنسبة لإعلان النوايا الثاني فإن كلا البلدين يريدان من خلاله التأكيد على طموحاتهما في مجال حماية المناخ قبيل انعقاد قمة المناخ الدولية، ووضع أساس للتشارك في إنشاء قطاع لإنتاج ونقل الهيدروچين الأخضر بصورة مستدامة.
صرح السفير هارتمان بهذه المناسبة قائلا: “بالنظر إلى تبعات التغير المناخي التي نلمسها بصورة مضطردة وما ترتب على العدوان الروسي على أوكرانيا من أزمة في الطاقة فإن شراكاتنا الدولية تزداد أهمية الآن يتعين على ألمانيا تنويع مصادرها من الطاقة والإسراع في تحويل المسار في إنتاج الطاقة، وهنا تستطيع مصر أن تلعب دورا هاما – من خلال توريد الغاز المسال كحل مؤقت ومن خلال الهيدروچين الأخضر بصفة خاصة كخطوة مستدامة وصولا إلى التحول إلى الطاقة الخضراء”.
وتابع : " لقد مهد المستشار الاتحادي شولتس والرئيس السيسي في لقائهما ببرلين في شهر يوليو لهذا التعاون ومن ثم فإنني سعيد للغاية بأننا وضعنا اليوم بإعلانى النوايا حجر الأساس لتوسيع قاعدة التعاون الألماني المصري في مجال الطاقة ".
يرجع تاريخ التعاون بين ألمانيا ومصر في مجال الطاقة إلى سنوات طويلة، واستنادا إلى إعلانى النوايا الذين تم توقيعهما اليوم فإنه لن يكون في مقدورنا رفع كفاءة القدرات الإنتاجية والتخزينية والتصديرية في مجال الغاز الطبيعي المسال والهيدروچين الأخضر فحسب، بل وكذلك خلق فرص عمل جديدة وتبادل الخبرات الفنية التقنية وهذا من شأنه أن يعزز على المدى الطويل من النشاط الاستثماري والبحث العلمي والنمو الاقتصادي، ويساهم في مزيد من التعميق للعلاقات الاقتصادية الوثيقة بين البلدين.