
أكد الدكتور حسام عبدالغفار، المتحدث الرسمي لوزارة الصحة والسكان، أن المشروع القومي للرعايات والحضانات والطوارئ، الذي أطلقته الوزارة في يوليو 2021 يمثل نقلة نوعية في إدارة وتنسيق الخدمات الطبية الحرجة داخل المستشفيات، موضحًا أن المشروع يعمل تحت مظلة موحدة بالتعاون مع جميع الجهات المقدمة للخدمات الطبية لتوفير أسرّة الرعاية المركزة بشكل سريع يغطى جميع مستشفيات وزارة الصحة والهيئات التابعة.
المنظومة الجديدة جاءت بعد سنوات من الاعتماد على خدمة الطوارئ 137
وأوضح "عبدالغفار" أن المنظومة الجديدة جاءت بعد سنوات من الاعتماد على خدمة الطوارئ 137، التي كانت تتطلب أن يتواصل المريض أو ذويه للحصول على سرير رعاية أو حضانة، ثم يتم توجيه الحالة لأقرب مستشفى لإجراء التقييم الطبي وإعداد التقرير اللازم، وهو ما كان يسبب بعض المعوقات والتأخير في الحصول على الخدمة.
وأشار إلى أن النظام المستحدث تجاوز تلك العقبات، حيث يتم توجيه المريض مباشرة إلى المستشفى لإجراء الإسعافات الأولية والتقييم الطبي اللازم، وفي حال توافر الخدمة يتم الحجز الفوري، بينما في حالة عدم وجود مكان مناسب يتم تقديم اللازم للمريض في موقعه، ويقوم منسق المستشفى برفع كل الفحوصات والتقارير الطبية على المنظومة الإلكترونية، وتُعرض هذه البيانات لحظيًا على المستشفيات الأخرى من أجل التنسيق لنقل المريض إلى المكان الأنسب لتلقي الخدمة المطلوبة، دون الحاجة إلى تدخل المريض أو ذويه كطرف في عملية التنسيق.
المشروع القومي نجح في ربط جميع أقسام الطوارئ بشبكة لاسلكية موحدة تضم الإسعاف والرعاية الحرجة
وأضاف عبدالغفار، أن المشروع القومي نجح في ربط جميع أقسام الطوارئ بشبكة لاسلكية موحدة تضم الإسعاف والرعاية الحرجة، تغطي جميع أنحاء الجمهورية، ما رفع من كفاءة الاستجابة وسرعة التعامل مع الحالات الطارئة، خصوصًا المصابين في الحوادث.
وأكد أن هذا الربط يتيح متابعة جاهزية الأقسام لحظيًا بجميع المحافظات، بما يضمن التدخل السريع وتقديم أفضل رعاية طبية ممكنة للمرضى.