تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية اليوم، بتذكار رحيل الفنان القبطي إيزاك فانوس والذي ساهم في تشكيل تاريخ الفن القبطي الحديث والمعاصر من خلال رسمه للأيقونات القبطية، وهو من أهم رواد إحياء الفن القبطي المعاصر.
ولد "إيزاك فانوس" في 19 ديسمبر 1919 في إحدي قرى مركز مغاغة محافظة المنيا، من أسرة مصرية تعشق الفنون، ثم نزح إلى القاهرة حيث درس في مدرسة الخرنفش الفرنسية، والتحق بعدها بكلية الفنون التطبيقية حتي تخرج فيها عام 1941 وكان أول دفعته، ثم حصل بعدها علي دبلوم المعلمين من معهد التربية الفنية للمعلمين، وكان ذلك خلال عام 1943 ليعمل بعدها مدرسًا للرسم في إحدى مدارس شبرا، ثم عمل بالمتحف القبطي بعض الوقت، فكانت فرصة رائعة للتعرف برواد المتحف القبطي الكبار مثل يسي عبد المسيح أحد رواد الفنون القبطية ثم التحق بعدها بمعهد الدراسات القبطية وتعرف علي مدير المعهد وقتها العالم الكبير الدكتور سامي جبرة الذي أتاح له فرصة السفر لفرنسا في بعثة للتخصص أكثر في الفن القبطي.
من جانبه قال “ماجد كامل” الباحث القبطي ، وعضو لجنة التراث القبطي بالكنيسة، إن بداية رسوماته الفنية للأيقونة القبطية، كانت في مدينة الإسكندرية بكنيسة أباكير ويوحنا وعقبها كنيسة العذراء أرض الجولف وكنيسة جاردن سيتي ومزار مارمرقس بالكاتدرائية المرقسية الجديدة بالعباسية والكثير والكثير من الكنائس والأديرة في مصر والمهجر.
وتابع “كامل” قائلاً: "اختاره البابا يوحنا بولس الثاني بابا الكنيسة الكاثولوكية رقم 246، لرسم كنيسة الكاثولويك بمدينة نصر، ولقد عمل رئيسا لقسم الفن القبطي لمدة تزيد عن 30 عامًا حتى توفي في 15 يناير 2007 عن عمر يناهز86 عامًا.
ولقد حصل الفنان “إيزاك فانوس” على العديد من الجوائز في حياته من بينها جائزة تشجيعية عام 1956 وشهادة الدكتوراة الفخرية علي مجمل أعماله وتقديرًا لمشواره عام 1984،
وميدالية من أكاديمية الفنون بفلورنسا و الميدالية الذهبية من معهد الدراسات الشرقية في فينسيا عام 1987.