فى عماره فى حى الظاهر بالقاهره ، يسكن الأستاذ موريس المحاسب بأحد البنوك ، وزوجته مدام جانيت التى تعمل مدرسه ، الزوجان تجاوزا سن الأنجاب دون أن ينجبا ، لكنهما راضين بحياتهما .
للعماره بواب من أسوان يعيش فى غرفه أسفل السلم مع أبنته الصغيره " هدى " التى تقوم بتلبية طلبات العماره ، وكثيرا ما تقضى بعض الوقت فى شقة مدام جانيت للفرجه على التليفزيون ، بعد أن تكون مدام جانيت قد قدمت لها قطعة كيك أو رغيف خبز بداخله قطعة لحم .
فجأه يرحل عم محمود البواب ، تنظر هدى الى الفراش الخالى التى كان ينام عليه أبوها ، تواسيها مدام جانيت وتأخذها داخل شقتها وهى تبكى ... أصبحت إقامة " هدى "فى شقة الأستاذ موريس أمر مسلم به ، وأشترت لها مدام جانيت ملابس جديده ، وسرير جديد وضعته فى الحجره الصغيره ، وفكرت فى الحاقها بإحدى المدارس القريبه .
لم يعجب هذا التصرف أهل الحى .. يقولون : الأستاذ موريس اخذ البنت الصغيره فى بيته وحيخليها نصرانيه ، وحيربيها ( على طريقتهم ) ، نصحه البعض بأن يسلم البنت لأسره مسلمه أخرى منعا من المشاكل .
نادى الأستاذ موريس " هدى " ، وشرح لها بقدر مايمكن .. البنت رافضه وملتصقه بالباب المغلق ، تخربشه كالقطه وتبكى .. والنبى ماتسيبونى ، دخلنى ياعم موريس ، دموع موريس وجانيت تنهمر ويقولوا : مانقدرش يابنتى ، والعدرا مانقدر ، ويغلق الباب وفى كل ناحيه أشخاص فى أمس الحاجه للآخر .
تسمع الطفله لأول مره كلمة " المسيحيين " ، حيرتها الكلمه وحاولت الحصول على معنى لهذه الكلمه ، ولكنها لم تجده ، شعرت بأنه ثمة شيئا مجهولا يميز هؤلاء الناس عنها ، من هم ؟ ومن هى ؟ وما هو هذا الشيىء ؟ المؤكد أن هناك فارق حاسم ، غامض .
رفعت رأسها إلى السماء شاكيه باكيه ... للسماء التى تظللنا ، والتى ترعانا ، والتى تستجيب لأبتهالات وصلاة الطرفين .
تلخيص لأحداث رواية " الباب المغلق "
للأستاذ / أحمد الخميسى