كانت تربطه علاقة قوية بالقديسين، خاصة القديسة العذراء مريم، والشهيد مارمينا العجائبي، وكان أيضا صديق للقديس البابا كيرلس السادس في حياته وبعد نياحته.
وبعد مرور خمسين سنة على رهبنته، احتفل دير السريان باليوبيل الذهبي لرهبنته عام 1998، حضره قداسة البابا شنودة الثالث، وعدد من الآباء الأساقفة ورهبان الدير، حيث لبس الإسكيم بيد قداسة البابا شنودة الثالث.وفي عام 2008 أقام الدير حفلاً رهبانيًا آخر بمرور ستين عاماً على رهبنته وحضره الأنبا صرابامون أسقف ورئيس دير الأنبا بيشوي، الأنبا إيسيذوروس أسقف ورئيس دير البرموس، والأنبا كيرلس أسقف ورئيس دير الشهيد العظيم مارمينا، وعدد من آباء مجامع رهبان الأديرة.
وفي يوم الأربعاء 17/3/2010 تنيح الراهب القمص فلتاؤس السرياني، وهو أقدم رهبان برية شيهيت فى ذلك الوقت، وتمت صلوات التجنيز على روحه الطاهرة بكنيسة القديسة العذراء مريم المغارة، ودفن فى طافوس الدير مع الراهب المتنيح القمص متاؤس السرياني.
وكان يتميز أبونا فلتاؤس السرياني بالمحبة والعطاء وروح الشفافية، وكان له سمات الأطفال في صفاء القلب والابتسامة وروح الفكاهة مع الاحتفاظ بالطابع الرهباني ووقار الأب الراهب، والتي جعلت الكثير يحبونه ويجعلونه أبيهم الروحي، وترك سيرة عطرة ينتفع بها أبناءه وكل من يسمع سيرته ويأخذ عظة حية، لأب معاصر شهد حياته ومعجزاته الكثير ممن حولنا، ومن أقواله “مفيش مستحيل عند ربنا ” .
تحل هذه الأيام الذكرى الثانية عشر للقديس القمص فلتاؤس السرياني، الراهب الذي تلقب بنسر البرية، وعاش حياة تقية وكان عظة لكل من عاصره، وأيضا للأجيال بعد نياحته، وكذلك بمعجزاته التي كانت ومازالت تعزية كبيرة للكثيرين.
ترهب القمص فلتاؤس السرياني بدير القديسة العذراء مريم السريان بوادى النطرون، والذي يتوافد عليه الأقباط محبي أبونا فلتاؤس لأخذ بركته وطلب شفاعته.القديس فلتاؤس السرياني “نسر البرية” هو كامل جرجس من مواليد محافظة الشرقية عام 1922، التحق بالرهبنة عام 1948، وخدم بمقر الدير بالقاهرة فى منطقة العزباوية لأكثر من 5 سنوات، ثم عاد إلى ديره عام 1975، و بنى له الأب أنطونيوس السرياني وهو مثلث الرحمات القديس البابا شنودة الثالث، قلاية منفردة بالجنينة عام 1962م، وعاش مترهبًا متوحد القلب مع الله، شريكا لإخوته الرهبان في الصلوات والطقوس الرهبانية المختلفة.