قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية لين جيان، إنه لا ينبغي لـ مجموعة السبع أن تتحدث نيابة عن المجتمع الدولي، لأن سكان الدول الأعضاء فيها يشكلون أقلية من سكان العالم، وقد انحرفت الجمعية نفسها عن الهدف الأصلي المتمثل في استقرار الاقتصاد العالمي.
وقال جيان خلال مؤتمر صحفي، "إن مجموعة السبع لا يمكنها التحدث باسم المجتمع الدولي، إنها تمثل 10% فقط من سكان العالم، وحصة المجموعة في الاقتصاد العالمي تتراجع كل عام".
وأشار إلى أن مجموعة السبع "انحرفت منذ فترة طويلة عن النية الأصلية المتمثلة في تنسيق واستقرار البيئة الاقتصادية الدولية، وأصبحت على نحو متزايد أداة سياسية للحفاظ على هيمنة الولايات المتحدة والغرب".
تحول في السياسات الغربية
وخلال اجتماع مجموعة السبع، برزت الصين كنقطة مهمة للمناقشة في قمة مجموعة السبع، حيث أشار البيان الختامي للقمة إلى الصين 28 مرة، وكان أغلبها بشكل سلبي، وهو ما يمثل تحولا صارخا عن مؤتمرات القمة السابقة، حيث كان يُنظر إلى الصين في كثير من الأحيان على أنها شريك في القضايا العالمية مثل تغير المناخ ومكافحة الإرهاب.
وطوال القمة، تمت مناقشة الصين في سياق التهديدات العالمية المختلفة. ووصف البيان الصين بأنها مساهم كبير في الجهود الحربية الروسية، وقوة مزعزعة للاستقرار في بحر الصين الجنوبي، وفاعل اقتصادي مدمر متهم بإغراق الأسواق الغربية بالسيارات الكهربائية والتهديد بحجب المعادن الحيوية التي تحتاجها صناعات التكنولوجيا الفائقة.
وفي تناقض صارخ مع السنوات السابقة، تذكر مجموعة السبع الآن بشكل متكرر الصين إلى جانب روسيا، ما يعكس شراكتها العميقة.
ميلوني إلى الصين
وبعد إصدار البيان الختامي لاجتماع دول مجموعة السبع، تخطط رئيسة الوزراء الايطالية جيورجيا ميلوني للسفر إلى الصين في الأسابيع المقبلة، وذلك بعد قرار روما بالانسحاب من اتفاقية استثمار مثيرة للجدل مع بكين.
وقالت رئيسة الوزراء الإيطالية في مؤتمرها الصحفي الختامي بقمة مجموعة السبع، السبت، في جنوب إيطاليا: 'نحن نعمل في مهمة إلى الصين'.
وأضافت ميلوني أنه رغم عدم تحديد موعد بعد، فمن الممكن أن تكون الرحلة في الأسابيع المقبلة.
وترأست إيطاليا قمة مجموعة السبع هذا العام، حيث اجتمع زعماء مجموعة السبع يومي 13 و15 يونيو في منطقة بوليا بجنوب إيطاليا