أجرى الدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، والدكتور محمد عثمان الخشت، رئيس جامعة القاهرة، جولة تفقدية، بالمعهد القومي للأورام الجديد مستشفى 500 500 بمدينة الشيخ زايد، في إطار المتابعة المستمرة والوقوف على الوضع الحالي للمستشفى واستكمال إنشائه، وأشاد الدكتور أيمن عاشور بمستوى الإنجاز الذي حققته إدارة جامعة القاهرة في مستشفى 500 500 كأكبر قلعة علاجية للأورام فى مصر والشرق الأوسط؛ حيث يعتبر مستشفى 500 500 من المشروعات القومية التي تستهدف توفير أفضل تجربة علاجية لمرضى السرطان على أعلى مستوى علاجي وتشغيلي وهندسي.
والتقى الدكتور أيمن عاشور بأعضاء مجلس جامعة القاهرة، وتحدث معهم عن الخطة المستقبلية لوزارة التعليم العالي والبحث العلمي حتى 2032 ووضع رؤية طويلة المدى للتعليم العالي بمشاركة أساتذة الجامعات وقياداتها، وجذب المزيد من الطلاب الوافدين، مما يجعل مصر مركزًا عالميًا جاذبًا للوافدين الراغبين في الحصول على تعليم عال.
واستعرض وزير التعليم العالي والبحث العلمي، ورئيس جامعة القاهرة، الموقف التنفيذي بمشروع مستشفى 500 500، حيث بلغت نسبة الإنجاز الفعلي للمرحلة الأولى من المشروع 76%، حيث تم الانتهاء من 95% من الأعمال الإنشائية بمبنى العيادات الخارجية، كما تم الانتهاء من أعمال التشطيبات بنسبة 95%، والأعمال الكهروميكانيكية بنسبة 100%، بالإضافة إلى التعاقد على عدد من بنود التجهيزات الطبية والفرش، وجار التوريد، ويجرى حاليًا العمل على إنهاء الأعمال الخاصة بمبنى إقامة المرضى، وأعمال مد خطوط ربط الكهرباء على مسارين، والانتهاء من 40% من المسار الأول، كما تم توفير جزء كبير من الفرش والتجهيزات الطبية للافتتاح والتشغيل الجزئي، وجار الانتهاء من التعاقدات اللازمة للتشغيل المبدئي وإتمام اعتماد الهيكل الطبي والإداري الجديد.
وقال الدكتور أيمن عاشور، إن جامعة القاهرة استطاعت تحقيق إنجاز كبير في ملف مستشفى 500 500، وإن المعهد القومي للأورام الجديد سوف يكون مدرسة بحثية رائدة في مصر والشرق الأوسط تضم نخبة من الأساتذة المتميزين في مجال علاج الأورام، وسوف يتمكن من أن يشق لنفسه طريقًا كبيرًا في علاج الأورام في مصر والوطن العربي، مشيرًا إلى أن مصر توجد بها نسب عالية من مرضى السرطان، وأن المعهد القومي للأورام الجديد قادر علي تقليل هذه النسب.
وأكد وزير التعليم العالي والبحث العلمي، أن المستشفيات الجامعية لها دور كبير في منظومة الصحة في مصر وبخاصة مستشفيات قصر العيني الضخمة والعملاقة، لافتًا إلى أن مستشفى 500 500 سيكون إضافة للتعليم والتدريب والبحث العلمي وخدمة المرضى، مؤكدًا أن هناك دعمًا غير مسبوق من الدولة لهذا المشروع وغيره من المشروعات التي تخدم المواطن المصري، وأن هناك توجيهات بافتتاح المستشفى واستقبال المرضى في أسرع وقت.
وقال الدكتور محمد الخشت، إن مستشفى المعهد القومي الأورام الجديد يعد مشروعًا قوميًا كبيرًا يحظى بدعم ورعاية القيادة السياسية، وهو من ضمن 3 صروح طبية حديثة تنفذها جامعة القاهرة في نطاق محافظة الجيزة وهي مستشفى ثابث ثابت بالهرم، ومستشفى الأورام الجديد 500 500 بمدينة الشيخ زايد، والمجمع الطبي لعلاج الأطفال بمدينة 6 أكتوبر.
وأوضح الدكتور الخشت، أن هناك نحو 20 شركة في أرض الموقع حاليًا تعمل بشكل ديناميكي عال جدًا من أجل إنجاز هذا الصرح الخدمي المهم، مشيرًا إلى أن مواصلة العمل في مشروع المعهد القومي للأورام الجديد بوتيرة سريعة لإنجاز الأعمال الإنشائية والتجهيزات الطبية لبدء الخدمة العلاجية بالمستشفى واستقبال المرضى قريبًا للمساهمة في رفع أكبر عبء ممكن عن مريض السرطان المصري، حيث تم تصميم المستشفى وفقًا لأحدث وأشمل المعايير العلمية والهندسية العالمية بما يضمن تكامل العناية بالمرضى.
وأكد الدكتور محمد أبوسمرة، عميد معهد الأورام، أن مستشفى 500 500 يحتاج إلى دعم مجتمعي كبير للإسراع في تنفيذه لتقديم خدمة متكاملة لعلاج الأورام فى مصر والوطن العربي، مشيرًا إلى أنه سوف يبدأ قريبًا التشغيل المبدئي بمستشفى 500 500 بعدد من الخدمات، وهي: عيادات الباطنة للبالغين (12) عيادة، والعلاج الكيميائي باليوم الواحد للبالغين (52 كرسيا + 10 أسرة)، والصيدلية الإكلينيكية لتحضير العلاج بالكامل، ومعمل الطوارئ، وبنك الدم والتبرع بالدم ومكوناته (15 كرسيا)، والخدمات الإدارية اللازمة.
جدير بالذكر أن المعهد القومى للأورام الجديد بمدينة الشيخ زايد 500 500، يقام على مساحة 34.5 فدان، ويتكون من مستشفى تعليمي متخصص ومتكامل لعلاج كل أنواع الأورام لكل الأعمار بسعة 1020 سريرًا بالقسم الداخلي، و500 سرير بوحدة علاج اليوم الواحد، و60 غرفة عمليات كبرى، و15 جهازًا للعلاج الإشعاعي، ومركز متكامل لأبحاث السرطان المتطورة يضم معامل الأبحاث المعملية التي تغطي كل مجالات العلوم الخاصة بالوقاية وتشخيص وعلاج الأورام، كما يشمل المشروع منشأة متكاملة ومعتمدة لحيوانات التجارب الدوائية والجراحية، وبنوكًا للخلايا الجذعية وللجينات الوراثية المرتبطة بالسرطان.