
يختتم الأقباط، اليوم، الشهر الثاني من شهور السنة القبطية وهو شهر "بابه"، على أن يحتفلوا غدًا ببداية الشهر الثالث "هاتور".
وحسب التقويم القبطي، يوافق اليوم الاثنين، 30 من شهر بابه لعام 1737 قبطي، ويدون "السنكسار"، أنَّ شهر "بابه" سُمي كذلك نسبة إلى إله الزرع (بى نت رت) لأن فيه يكسو وجه الأرض بالخضرة، وله معابد في قنا مشهورة باسم "بنود أو أبنود"، وله معبد آخر في تمي الأمديد بمحافظة الغربية وتُسمى "منديس"، كما ينسب إلى المعبود "بتاح".
ويشتهر شهر "بابه" بالعديد من الأمثال الشعبية منها: "إن صح زرع بابه، غلب القوم النهابة"، و"إن جاء بابه، ادخل واقفل البوابة"، كما يشتهر هذا الشهر بـ"رمان بابه".
"والسنكسار" هو كتاب يحوي سير القديسين والشهداء وتذكارات الأعياد، وأيام الصوم، مرتبة حسب أيام السنة، ويُقرأ منه في الصلوات اليومية.
ويستقبل الأقباط غدا الثلاثاء، شهر "هاتور"، وسمي بهذا الاسم نسبة إلى الإله حتحور (هاتهور أو أثور)، وهو إله الحب والجمال والفرح والمحبة، والذي يقابله عند اليونان "أفرودت"، ففي هذا الشهر تتزين الأرض بجمال الخضرة.
ويشتهر شهر "هاتور" بالعديد من الأمثال الشعبية منها: "هاتور أبو الذهب المنثور أي (القمح)"، و"إن فاتك زرع هاتور اصبر لما السنة تدور".
وأشهر محاصيل الشهر الثالث من السنة القبطية هو "الموز" المعروف بـ"موز هاتور".
ويستخدم "السنكسار" التقويم القبطي والشهور القبطية "ثلاثة عشر شهرًا"، وكل شهر فيها 30 يومًا، والشهر الأخير المكمل هو نسيء يُطلق عليه الشهر الصغير، والتقويم القبطي هو تقويم نجمي يتبع دورة نجم الشعري اليمانية التي تبدأ من يوم 12 سبتمبر.
و"السنكسار"، بحسب الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، مثله مثل الكتاب المقدس لا يخفي عيوب البعض، ويذكر ضعفات أو خطايا البعض الآخر، وذلك بهدف معرفة حروب الشيطان، وكيفية الانتصار عليها، ولأخذ العبرة والمثل من الحوادث السابقة على مدى التاريخ.