الكنيسة اللاتينية تحتفل بعيد البشارة
25.03.2024 17:00
اخبار الكنيسه في مصر Church news in Egypt
الدستور
الكنيسة اللاتينية تحتفل بعيد البشارة
حجم الخط
الدستور

تحتفل الكنيسة اللاتينية اليوم الاثنين، بعيد البشارة، وبهذه المناسبة القت الكنيسة عظة احتفالية قالت خلالها: هذه ذكرى تجسّد الكلمة، وبه صارت العذراء مريم امّ الله. هذه الأمومة الإلهية هي أساس النعم والامتيازات كلّها التي غمر بها الله مريم العذراء:" السلام عليك يا ممتلئة نعمة، الرب معك". 

إن أم الكلمة المتجسد، آدم الجديد، ورأس البشرية لخلاصها، أي سيدتنا مريم العذراء هي أيضاً بالروح أمّ الجنس البشري، أمنُّا جميعاً، بسبب اتحادنا بالكلمة، بوصفنا أعضاء لجسد واحد هو رأسه، ينبع الحياة الإلهية فيه. مريم العذراء، برضوخها لإرادة الله ("أنا أمة الرب، فليكن لي بحسب قولك") الذي اختارها في مخطط التجسّد والفداء، أضحت شريكة الكلمة في تحقيق هذا القصد الإلهي لحياة البشرية البنوية والشكر الحميم، والوعي العميق للسرّ الذي بدأ اليوم يظهر للعالم، بفتاة الناصرة الوديعة والناصعة الطهر، " لأنه نظر إلى تواضع أمته، فها منذ الآن تغبطني جميع الأجيال، لأن القدير صنع بي عظائم

تقول العروس في نشيد الإنشاد: "أَفاح نارَديني رائِحَتَه"...؛  لقد اقتربت العروس من عريسها، ومسحته بـأطيابها، وبطريقة مدهشة، حصل كما لو أنّ طيب النّاردين لم يعطِ رائحته قبلاً عندما كان في يدَي العروس، بل أفاح عطره عندما لمس جسد العريس. ويبدو بذلك أنّه ليس العريس هو الّذي أخذ رائحة الطِّيب، بل أنّ طيب النّاردين أخذ رائحتَه من العريس...

فلنشبّه هنا الكنيسة العروس بشخص مريم (أخت لعازر): قال الإنجيليّ أنّها "تَناولَت حُقَّةَ طِيبٍ مِنَ النَّارَدينِ الخالِصِ الغالي الثَّمَن، ودهَنَت قَدَمَي يسوع ثُمَّ مَسَحَتْهما بِشَعرِها"، فتلقّت بذلك، بواسطة شَعر رأسها، عِطرًا حاويًا جودة جسد الرّب يسوع وقدرته... لقد غمست رأسها بطيبٍ شهيّ آتٍ، ليس من طيب النّاردين، بل من الرّب يسوع المسيح، وها هي تقول [مع العروس]: "إنّ طيبي، المسكوب على جسد الرّب يسوع، عَكَسَ عليّ رائحته"...

"فعَبِقَ البَيتُ بِالطِّيب". هذا يشير بالتأكيد إلى أنّ رائحة العقيدة الآتية من الرّب يسوع المسيح، وعطر الرُّوح القدس اللطيف، قد ملآ بيت هذا العالم بالكامل، أو بيت الكنيسة كلّها. أو على الأقلّ، لقد ملآ كلّ البيت لهذه النفس الّتي نالت بالشركة رائحة الرّب يسوع المسيح، مقدّمةً له أوّلاً هبة إيمانها مثل الناردين الخالص، ومتلقّيةً بالمقابل نعمة الرُّوح القدس وعطر العقيدة الرُّوحيّة اللطيف... لكي تقول هي أيضًا: "إِنَّنا عِندَ اللهِ رائِحةُ المسيحِ الطَّيِّبةُ". ولأنّ هذا الناردين كان مليئًا بالإيمان وبحبٍّ ثمين، لهذا السبب شهد الرّب يسوع لمريم قائلاً: "قد عَمِلَت لي عملاً صالِحاً

اترك تعليقا
تعليقات
Comments not found for this news.