![كل ما تريد معرفته عن منظمة «شنغهاي» للتعاون.. انضمت لها مصر كل ما تريد معرفته عن منظمة «شنغهاي» للتعاون.. انضمت لها مصر](https://cdn.elwatannews.com/watan/840x473/6269971571663235406.jpg)
تأسست منظمة شنغهاي للتعاون كرابطة متعددة الأطراف لضمان الأمن والحفاظ على الاستقرار عبر الأنحاء الشاسعة لأوروبا وآسيا، وتوحيد الجهود للتصدي للتحديات والتهديدات الناشئة، وتعزيز التجارة فضلاً عن التعاون الثقافي والإنساني، وفقا ما نقلته شبكة « ذا استراتيجي».
وتعد منظمة شنغهاي منظمة دولية آسيوية، تأسست في شكل تحالف سياسي واقتصادي وعسكري، في مدينة شنغهاي الصينية عام 2001، من قبل 6 دول في البداية، هي: (الصين، روسيا، كازاخستان، قيرغيزستان، طاجيكستان، وأوزبكستان)، وكانت هذه البلدان، باستثناء أوزبكستان، بدأت تأسيسها في 26 أبريل 1996 في شنغهاي.
أبرز الأعمال لمنظمة «شنغهاي»
وتعهد الأعضاء الـ6 بالعمل معًا لمكافحة التهديدات الأمنية العابرة للحدود الوطنية في أشكال انفصالية عرقية وأصولية دينية وإرهاب دولي وتهريب أسلحة وتهريب المخدرات وجرائم أخرى عابرة للحدود، وهذا هو أساس ما يسمى أحيانًا بـ«الشرور الثلاثة» للإرهاب والانفصال والتطرف، والتي تظل من أولويات منظمة شنغهاي للتعاون حتى لو كان لدى الأعضاء تفسيرات مختلفة لحدود هذه المصطلحات.
كما لا تنوي المنظمة تشكيل أية تحالفات، أو توجيه أعمالها ضد أي كيان يتمتع بالسيادة، وتلتزم بشكل نشط ومتسق بالحوار والتبادل والتعاون وترتكز على الالتزام الصارم بالأغراض والمبادئ الواردة في ميثاق الأمم المتحدة، مثل المساواة وسيادة الدول.
منظمة شنغهاي لا تقبل التدخل في شؤون الدول الداخلية، وتحترم الوحدة الإقليمية، وتحرص على سلامة الحدود وعدم الاعتداء وتسوية النزاعات بالوسائل السلمية وعدم استخدام القوة أو التهديد باستخدامها، فضلاً عن غيرها من قواعد القانون الدولي المعترف بها عالمياً، والتي تهدف للحفاظ على السلم والأمن، وإقامة شراكات بين الدول، وحماية السيادة الوطنية واحترام الحق في تقرير المصير والمسار إلى الأمام لتحقيق التنمية السياسية والاجتماعية والاقتصادية والثقافية.
منظمة «شنغهاي» تهدف لتكوين شراكات متعددة الأطراف
وتم تصميم هيكل المنظمة بالكامل بهدف تكوين شراكات متعددة الأطراف لمساعدة الأعضاء السياسيين في تنسيق الاستراتيجيات والأساليب لحل القضايا الدولية الملحة وتلبية الاحتياجات الإقليمية، كما أنها تتيح فرصة للدول الأعضاء لكي تركز جهودها على الأهداف المشتركة بما يتماشى مع مبادئ التعاون الطوعي والتوزيع العادل للمسؤوليات.
وأصبحت الهند عضوًا في منظمة شنغهاي للتعاون في عام 2017 بعد 12 عامًا كمراقب، مدفوعة بالمخاوف بشأن علاقة الصين المتنامية مع دول آسيا الوسطى والحاجة إلى مراقبة التعاون بين باكستان والصين في مكافحة الإرهاب، وينظر إلى مشاركة الهند في المنظمة، على أنها ما هي عليه إلى محاولة لتحسين مكانتها الإقليمية ومواجهة نفوذ الصين المتزايد.
انضمام مصر وإيران إلي المنظمة
وأمس الأول، انضمت مصر إلى المنظمة كشريك حوار لتعزيز علاقاتها مع دول المنظمة في عدد من المجالات كالتجارة والاستثمار والطاقة والنقل والسياحة، بالإضافة إلى دعم الأمن والاستقرار الإقليمي.
ووقعت إيران أيضا للانضمام إلى منظمة شنغهاي للتعاون، أمس، حيث كانت تضررت بشدة في عام 2018، بسبب تخلي الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب عنها، وهي الآن في مرحلة جديدة من التعاون الاقتصادي والتجاري.
وسنشهد في وقت لاحق انضمام بيلاروسيا أيضا إلي المنظمة، حيث صرح الرئيس ألكسندر لوكاشينكو، أمس، أن الوقت قد حان لكي تصبح بيلاروسيا عضوا كامل في عائلة شنغهاي.