
يترأس البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المُرقسية، مساء اليوم الثلاثاء، وحتى الساعات الأولى من صباح غد الأربعاء، احتفالات الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، برأس السنة الميلادية.
البابا والإسكندرية
ويتمم البابا تواضروس طقوس الاحتفالات من كنيسة القديس العظيم مارمرقس الرسول، كاروز الديار المصرية، محافظة الإسكندرية، تبدأ المراسم في تمام الساعة الثامنة مساءً بـالتسبحة الكيهكية، والتي تعتبر آخر تسبحة كيهكية لعام 2019.
ويستقبل البابا العام الجديد بالقداس الإلهي، الذي يبدأ في تمام الساعة الثانية عشرة من منتصف ليل اليوم، وحتى الساعة الثانية من صباح الغد، وكانت قد نوهت الكنيسة على المُصلين أن الامتناع عن تناول المأكولات والمشروبات يأتي في تمام الساعة الرابعة عصرًا؛ استعدادًا للاشتراك في طقوس القداس والتناول.
ويلقى البابا تواضروس الكلمة الرئيسية للاحتفال، في عظة القداس الإلهي، والتي يهنئ خلالها مصر والمصريين ببداية العام الجديد داعيًا الله بأن يحفظ مصر ورئيسها وجيشها وشعبها.
رسائل البابا قبيل العام الجديد
وأطلق القس بولس حليم، المتحدث الرسمي للكنيسة القبطية الأرثوذكسية، حملة جديدة عبر صفحة مركز الكنيسة الإعلامي، جاءت تحت شعار "رسائل البابا".
وحملت الرسائل الخمس شعار "جدد"، جاءت الأولى تحت شعار "جدد قلبك بالتوبة"، والثانية "جدد فكرك بالقراءة والاطلاع والدراسة"، والثالثة "جدد خدمتك بالتطوير"، والرابعة "جدد علاقاتك"، والخامسة والأخيرة "جدد صحتك بالمشي والرياضة".
كما اختتم "حليم" حملة "الوعود الإلهية" في 2019، حيث جاءت الحلقة الأحدث التي نشرت عبر الصفحة الرسمية للمركز الإعلامي على "فيسبوك" عن المكافأة، تحت شعار: سفر يشوع بن سيراخ 29: 3 "حَقِّقْ مَا نَطَقْتَ بِهِ وَكُنْ أَمِينًا مَعَهُ؛ فَتَنَالَ فِي كُلِّ حِينٍ بُغْيَتَكَ"، وهي الحلقة رقم 212 منذ بدء الحملة.
الإيبارشيات وبرنامج موحد
ولن تكون الكنيسة المرقسية فقط هي التي تستقبل العام الجديد بالقداس الإلهي، بل يترأس المطارنة والأساقفة أعضاء المجمع المُقدس القداسات الاحتفالية في مقراتهم وإيبارشياتهم وعلى رأسهم الأنبا مرقس مطران شبرا الخيمة، والأنبا دانيال أسقف المعادي وسكرتير المجمع المُقدس، والأنبا بسنتي أسقف حلوان والمعصرة، والأنبا صموئيل أسقف طموه وغيرهم.
ويبدأ برنامج موحد بأغلب كنائس الجمهورية، اعتمد على إتمام طقس آخر التسبحات الكيهكية لعام 2019، وبدء 2020 بالقداس الإلهي، مع عدم الانصراف عقب القداس، حيث يعقبه كلمة ختامية وصلاة وقراءة التحليل على مسامع الشعب.
ظاهرة جديدة وتكثيف أمني
وشهدت الكنائس ظاهرة جديدة، لا سيما الكُبرى منها بدأت منذ اليوم، وتستمر حتى احتفالات عيد الميلاد المجيد، وهي ظاهرة السرادق الهرمي، حيث اعتلى مدخل الكنائس قبة مثلث هرمي الشكل من القماش "الفراشة"، وجاء ذلك لمنح الكنائس مظهر جمالي موحد في العدد، ولحماية مدخل الكنيسة من الأمطار في حالة هطولها.
وشهدت الكنائس أمس خصوصًا بالقاهرة الكبرى حالة مكثفة من التشديد الأمني، حيث يمر المُصلون على 3 مراحل الأولى هي مرحلة وزارة الداخلية التي تكفلت بحماية الكنائس خارجيًا، والثانية خصت الأمن الإداري بالكنائس، والذي تولى مسئولية الكشف عن بطاقات الهوية، وتفتيش المُصلين حقائبهم، والتأكد من مرورهم عبر البوابات الحرارية، والثالثة هي مرحلة الكشافة والتي تولت مهمة تنظيم الكنائس داخليًا.
عيد موحد.. بخلاف الأعياد
ولن تكون الكنيسة القبطية فقط هي التي تحتفل برأس السنة الميلادية، بل ترأس رؤساء الكنائس كذلك احتفالاتهم بنفس المُناسبة، فعلى الرغم من اختلاف الكنيسة حول موعد عيد الميلاد المجيد، بين 25 ديسمبر و7 يناير، إلا أن الكنيسة القبطية الكاثوليكية احتفلت برئاسة الأنبا إبراهيم أسحق، وكذلك الإنجيلية برئاسة الدكتور القس أندريه زكي، كما ترأس البابا ثيؤدوروس الثاني، احتفالات كنيسة الروم الأرثوذكس بنفس المُناسبة.
ملفات مُشتعلة على طاولة الكنيسة في 2020
وقالت مصادر كنسية مُطلعة، إن هناك عدة ملفات مُشتعلة على طاولة الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، في 2020 أولها قانون الأحوال الشخصية، وقانون الزي الكهنوتي وكذلك الاعتراف ببعض الأديرة غير المُعترف بها حتى الآن وعلى رأسها دير القديس مكاريوس السكندري المعروف بدير الريان.
هذا بالإضافة إلى رسامة عدة أساقفة بالأماكن الشاغرة مثل دير القديس العظيم مكاريوس الكبير للرهبان الأقباط الأرثوذكس بوادي النطرون والشهير بدير "أبو مقار"، والتي لا تزال قضية اغتيال رئيسه مفتوحة حتى الآن.