
شهدت مناطق واسعة من وسط إسرائيل، اليوم الأحد، حالة من التأهب القصوى بعد إطلاق صاروخ باليستي من الأراضي اليمنية تبنته جماعة الحوثي باتجاه إسرائيل وخصوصًا مطار بن جوريون، ما أسفر عن تفعيل صفارات الإنذار في عدد من المدن والمناطق، حسبما نقلت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية.
وأفادت مصادر أمنية بأن الصاروخ، الذي لم يتم اعتراضه، سقط قرب مطار بن جوريون الدولي، مخلفًا أضرارًا مادية وإصابات بشرية، الأمر الذي تسبب بإغلاق المطار مؤقتًا وعرقلة حركة الطيران والمواصلات في المنطقة.
تفاصيل هجوم مطار بن جوريون وتداعياته
ووفقًا لتقارير رسمية إسرائيلية، فإن الصاروخ جزء من موجة هجمات مستمرة منذ يوم الجمعة، شملت إطلاق أربعة صواريخ باليستية وطائرتين مسيرتين من اليمن.
وتشير التقديرات الأمنية إلى أن الهجمات تنفذها جماعة الحوثيين اليمنية، في سياق الرد على ضغوط عسكرية متزايدة تمارسها الولايات المتحدة ضدهم في منطقة البحر الأحمر.
سقوط الصاروخ أحدث حفرة بعمق ستة أمتار في محيط مطار بن جوريون، ولا يزال جزء من جسم الصاروخ مغروسًا في الأرض، بحسب ما أفادت به طواقم الطوارئ.
وعلى أثر الانفجار، نقل خمسة مصابين إلى المركز الطبي القريب، بينهم 4 بجراح طفيفة خضعوا لتقييم أولي ويُتوقع خروجهم خلال وقت قصير، فيما أُدخل المصاب الخامس إلى غرفة الصدمات لتقييم حالته، والتي وُصفت لاحقًا بأنها طفيفة أيضًا.
وبحسب الصحيفة، فقد وصل قائد شرطة منطقة المركز، يائير حتسروني، إلى موقع السقوط برفقة ممثلين عن الأجهزة الأمنية والإغاثية المختلفة، ومن بينهم خبراء المتفجرات وممثلو سلطة المطارات، حيث جرى تقييم الوضع واتخاذ قرار بإجراء مسح أمني شامل للموقع قبل استئناف حركة الطيران.
ووفقًا لتوجيهات الجهات الأمنية، فقد تم إعادة فتح المجال الجوي تدريجيًا بعد الانتهاء من المسح.
في السياق ذاته، صرّحت سلطة المطارات بأن الهجوم تسبب بتجميد الرحلات الجوية من وإلى مطار بن جوريون مؤقتًا، وأنه تم تعليق الهبوط والإقلاع لحين انتهاء التقييم الأمني.
وأضاف البيان أن الوصول إلى المطار من شارع رقم 1 تم إغلاقه بسبب الازدحام المروري الكثيف وإجراءات الإغلاق الاحترازية، حيث أكدت شركة "طرق إسرائيل" أن جميع المداخل المؤدية إلى المطار عبر مفرق "إلعال" ومفترق "مطار بن جوريون" تم إغلاقها.
ترى المؤسسة الأمنية أن وتيرة إطلاق الصواريخ والطائرات المسيرة من اليمن في الأيام الأخيرة تأتي كرد فعل مباشر على العمليات الأمريكية في المنطقة، وتشير التقديرات إلى أن بعض الهجمات كانت تستهدف منطقة خليج حيفا، في محاولة لإحداث دمار واسع وأثر دعائي كبير.