تحتفل الكنيسة المصرية في الأول من يونيو من كل عام بعيد دخول العائلة المقدسة إلى مصر، وسلكت العائلة المقدسة مسارًا خاصًا عبر الهضاب والصحاري، بعيدًا عن الطرق المتعارف عليها آنذاك، وذلك هربًا من بطش الملك هيرودس.
وتقيم كنائس زويلة الأثرية في حارة زويلة بحي الجمالية، مساء يوم الأحد الموافق 2 يونيو 2024، احتفالية كبرى بمناسبة ذكرى دخول السيد المسيح إلى أرض مصر وإحياء مسار رحلة العائلة المقدسة.
وفي هذا التقرير نستعرض كيف تم اكتشاف صهريج العائلة المقدسة الأثري
الصهريج هو مكان مغلق محكم لتخزين المياه، ويكون به فتحات لسحب المياه منه. والصهريج الروماني تحديدأ يكون به ثلاث فتحات – واحدة لمصب المياه وفتحة لسحب المياه وفتحة سلم للتنظيف. نوع الصهريج الأثري المكتشف في كنيسة العذراء بحارة زويلة، هو صهريج روماني رئيسي كبير، وليس صهريج صغير كما كان يظهر تحت البيوت قديمًا.
اقرأ أيضًا:-
كنوز مصر.. أهم مخطوطات رحلة العائلة المقدسة
وتم اكتشاف هذا الصهريج بعد الرفع المساحي الدقيق للكنيسة وبفضل الدراسة بمعهد الدراسات القبطية – قسم العمارة.
وتم التوصل لفراغ في الجهة الغربية البحرية للكنيسة وعمل المساقط والقطاعات اللازمة.
ويتم الوصول لهذا الفراغ عن طريق غرفة كانت تستخدم كافيتريا في حوش الكنيسة وحوائطها كانت مغطاه بأعلاف من الخشب وقطاعات من الألومنيوم، وبعد إزالة تلك المواد المستحدثة تبين وجود الفراغ المؤدي إلى الصهريج وكان ممتلئ بالمياه.
وبفضل مشروع الدولة بتخفيض مستوى المياه الجوفية بالمنطقة ومشروع إصلاح المجاري بشارع الخرونفيش، تم انخفاض منسوب هذه المياه ولم تعد مرة أخرى ومن هنا استطعنا الدخول إلى هذا الصهريج.
والصهريج المكتشف بمساحة حوالي 80 متر مسطح وينخفض منسوب الأرض فيه عن منسوب الشارع 8 متر ومبني من الحوائط الحاملة وتعلوها منحنيات فوقها قباب من الطوب البلدي، وجدرانه مغطاه بدهان من المحارة لا تسمح بدخول أو خروج المياه منها.