قال وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن يوم الخميس 26 سبتمبر 2024 إن الولايات المتحدة ستواصل تقديم المساعدات العسكرية لإسرائيل، مقللا من فكرة "الخطوط الحمراء"، حتى في الوقت الذي حذر فيه من أن الصراع الشامل بين إسرائيل وحزب الله سيكون مدمرا.
رفضت إسرائيل دعوات عالمية لوقف إطلاق النار مع حزب الله اللبناني المدعوم من إيران يوم الخميس، متحدية بذلك أكبر حليف لها الولايات المتحدة ومواصلة الضربات التي قتلت المئات في لبنان وزادت من المخاوف من اندلاع حرب إقليمية.
وعندما سئل أوستن عن "الخطوط الحمراء" لدعم الولايات المتحدة لإسرائيل، قال الوزير الأمريكي للصحفيين إن الولايات المتحدة لن تغير التزامها بمساعدة إسرائيل على حماية نفسها.
وكرر وزير الدفاع الأمريكي دعوات الولايات المتحدة لوقف إطلاق النار والتوصل إلى حل دبلوماسي للأزمة، بحسب ما أوردته وكالة رويترز للأنباء.
وقال أوستن بعد اجتماع في لندن مع نظيريه البريطاني والأسترالي: "لقد التزمنا منذ البداية بمساعدة إسرائيل، وتوفير الأشياء الضرورية لها حتى تتمكن من حماية أراضيها السيادية، وهذا لم يتغير ولن يتغير في المستقبل".
قالت إسرائيل يوم الخميس إنها حصلت على حزمة مساعدات بقيمة 8.7 مليار دولار من الولايات المتحدة لدعم جهودها العسكرية الجارية والحفاظ على التفوق العسكري في المنطقة.
وأوضح أوستن أن هناك خطر اندلاع حرب شاملة بين حزب الله وإسرائيل لكنه أضاف أن الحل الدبلوماسي لا يزال قابلاً للتطبيق.
وقال: "نواجه الآن خطر اندلاع حرب شاملة حرب أخرى واسعة النطاق قد تكون مدمرة لكل من إسرائيل ولبنان".
وأضاف: "لذا دعني أوضح، يمكن لإسرائيل ولبنان اختيار مسار مختلف، على الرغم من التصعيد الحاد في الأيام الأخيرة، لا يزال الحل الدبلوماسي قابلاً للتطبيق".
وأشار إلى أن أسرع طريقة لإسرائيل لتحقيق هدفها المتمثل في إعادة المواطنين إلى ديارهم في شمال إسرائيل هي من خلال الدبلوماسية.
تصاعدت التوترات بين إسرائيل وحزب الله في الأسبوع الماضي في أعقاب موجتين من انفجارات أجهزة الاتصال الخاصة بأعضاء الحزب.
يقول المسؤولون اللبنانيون إن نحو 600 شخص في البلاد قُتلوا في الغارات الجوية الإسرائيلية على مدى الأيام القليلة الماضية.
وقال وزير الخارجية اللبناني عبدالله بوحبيب إن عدد النازحين اللبنانيين ارتفع إلى ما يقرب من 500 ألف منذ صعدت إسرائيل حملتها العسكرية