واصل الجزائريون، اليوم، تظاهراتهم للجمعة 36 على التوالي للمطالبة برحيل رموز نظام الرئيس السابق عبدالعزيز بوتفليقة، معلنين رفضهم لإجراء الانتخابات الرئاسية المقرر لها في 12 ديسمبر المقبل، وسط حالة من الاستياء على مواقع التواصل الاجتماعي إزاء تصريحات الرئيس المؤقت عبدالقادر بن صالح أثناء لقائه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في قمة «سوتشي» الأخيرة، عندما قال له إن «السلطة متحكمة في الوضع وإن المطالبين بالتغيير ما هم إلا عناصر ترفع بعض الشعارات»، ما اعتبروه انتقاصا من مكانة المتظاهرين، وإن بن صالح ظهر كأنه يعطي تقريرا لبوتين.
وقال صالح لبوتين: «إذا كنت قد طلبت منكم المقابلة فالغاية التي أسعى من ورائها أنني أريد أن أطمئنكم أن الوضع في الجزائر متحكم فيه في هذه المرحلة الدقيقة، فيما هاجم وسائل الإعلام التي وصفها بأنها تسعى لتضخيم الأمور، وتوالت ردود الأكاديميين الجزائريين، حيث كتب نوري إدريس، الأستاذ في علم الاجتماعي بجامعة لمين دباغين بولاية سطيف، أن ما قاله صالح يعكس بدقة نظرة السلطة إلى الجزائريين، مضيفا أن ما قاله بأن بعض العناصر هي التي تتظاهر، بسبب التقارير التي تصل إليه وما ينقله التليفزيون الحكومي.