وأضافت الصحيفة أن الصراع يبدو أنه قد تحول من برميل بارود إلى مفاعل نووي، بسبب قوى معينة كانت تؤجج الحرب، وكان من بينهم ما وصفته بالخطاب المتشدد من قبل الرئيس الأمريكي جو بايدن حول ما يسمى بتهديد «هرمجدون»، أو حرب نهاية العالم.
البيت الأبيض يتراجع عن تصريحات بايدن
وتابعت الصحيفة أن بايدن قال في خطابه الأخير، إن مخاطر «هرمجدون» النووية هي الأعلى منذ 60 عامًا، ثم تراجع المتحدث باسم مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض، جون كيربي، عن تعليق بايدن بقوله إن احتمال وقوع «هرمجدون»، ليس معناه وجود تهديد وشيك، وأن الولايات المتحدة ليس لديها أي مؤشر على أن روسيا قد اتخذت قرارًا باستخدام الأسلحة النووية، وأضافت الصحيفة أن هذه هي المرة الثانية التي يحاول فيها البيت الأبيض تهدئة المخاوف بشأن تعليقات «هرمجدون»، حيث أدلت السكرتيرة الصحفية للبيت الأبيض كارين جان بيير بتصريحات مماثلة لتصريحات «كيربي»، خلال الأسبوع الماضي.
أوكرانيا وروسيا والأوروبيون يعانون عواقب الحرب
واوضحت الصحيفة أنه بالنسبة إلى تعليق بايدن على «هرمجدون»، أو تراجع البيت الأبيض، فإن الرسائل التي تبدو مربكة قد أرسلت إشارة واضحة واحدة إلى العالم، وهي أن الولايات المتحدة ليست هي المسؤولة عن الوضع في أوكرانيا، وإنما روسيا هي المسؤولة، وذلك بهدف خلق أعذار من أجل مواصلة تسليح أوكرانيا، وترك الحرب تشتعل لفترة أطول، لكن الحقيقة هي أن من يعاني من عواقب الحرب ليست الولايات المتحدة، بل أوكرانيا وروسيا والأوروبيين. قالت صحيفة «جلوبال تايمز»، الصينية إن الأيام القليلة الماضية كانت مليئة بالصدمات ضمن الصراع الروسي الأوكراني، والذي أصبح لا يمكن التنبؤ به بشكل متزايد، وبخاصة بعد الانفجار الذي أصاب جسر كيرتش، الذي يربط شبه جزيرة القرم بروسيا.